وضعت عناصر جبهة البوليساريو من جديد، حاجزاً عسكرياً في منطقة الكركارات"، المركز الحدودي الذي يربط بين المغرب وموريتانيا، وذلك منذ منتصف يوم أمس الخميس. تحرك دفع المغرب، حسب مصادر جيدة الاطلاع تحدثت لـ"تيل كيل عربي"، إلى التدخل لدى الأمم المتحدة والاحتجاج على تحركات الجبهة.
وحسب تسجيل صوتي لسائق شاحنة توصل به الموقع، قال الأخير، إن عناصر جبهة البوليساريو وضعوا حاجزاً عسكرياً وشرعوا في توقيف سائقي الشاحنات المغاربة، قبل انزالهم منها وتفتيشهم، بعد سحب هواتفهم النقالة منهم. هذه المعطيات أكدتها مصادر "تيل كيل عربي"، وتابعت أنه فعلاً وضعت الجبهة عناصرها مرة أخرى بمنطقة "الكركارات".
ونقل سائق الشاحنة في التسجيل الصوتي، أن عناصر "البوليساريو" أخضعوه لما يشبه الاستنطاق قبل اطلاق سبيله.
وعن رد فعل المغرب، كشفت مصادر "تيل كيل عربي"، أن الرباط تدخلت اليوم لدى الأمم المتحدة، وأبلغتها "قلق المملكة من معاودة وضع الجبهة لعناصرها في منطقة تعتبر منزوعة السلاح، وذلك ما يشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن"، كما شدد المغرب على "ضرورة سحب عناصرها في أسرع وقت، في احترام كامل لقرارات الأمم المتحدة بما فيها اتفاق وقف اطلاق النار".
ونقلت مصادر الموقع كذلك، أن بعثة "المينورسو" أرسلت منذ يوم أمس الخميس، مركبتين تابعتين لها، وقامت بالتواصل مع عناصر "البوليساريو" المرابطة هناك، وطلبت منها مغادرة النقطة، إلا أنه حسب معطيات حصل عليها "تيل كيل عربي" الوضع لازال على ما هو عليه إلى حدود بعد زوال اليوم الجمعة.
للإشارة، تحركات "البوليساريو" مرة أخرى في المنطقة، جاءت بالتزامن مع تسلم الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة كولين ستيوارت لمهامه، بعد وصوله إلى مدينة العيون الأسبوع الماضي.