"الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران ضد كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي، لم تغضب حلفاء سعد الدين العثماني في الحكومة فحسب، بل إن عددا من قياديي الأمانة العامة لحزب المصباح اعتبروها خارج السياق".
موقع "تيلكيل عربي" اتصل بعدد من قادة العدالة والتنمية حول مضامين خرجة بنكيران، فاجمعوا أنها لم تكن متوقعة، ولم تكن مدروسة، وتسببت في حرج لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
في هذا الصدد، قال لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة في حكومة العثماني في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" إن تصريحات بنكيران تضعف العثماني، وتحرجه أمام حلفائه كثيرا".
وأضاف "حينما كان بنكيران رئيسا للحكومة كان يطالب أفتاتي بعدم إعطاء تصريحات ضد حلفائه حتى لا يشوش على الحكومة، فما الذي تغير اليوم؟"، يتساءل الداودي.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية قد شن هجوما غير مسبوق على كل من عزيز أخنوش، وإدريس لشكر لأول مرة منذ مغادرته لمنصب رئيس الحكومة، وذلك في كلمة ألقاها مساء السبت الماضي خلال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة العدالة والتنمية. ولم يتردد بنكيران في اتهام لشكر بالبلطجة ردا على احتجاجاته ضد العثماني بسبب موضوع تقاعد البرلمانيين، كما حذر أخنوش من الجمع بين السلطة والمال، وتكرار تجربة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يصفه بالحزب المعلوم.