"من الضروري الاستفادة من الدرس". كان هذا أول تفاعل لرئيس الحكومة السعد الدين العثماني، خلال كلمته في اجتماع المجلس الحكومي الأول بعد "الزلزال السياسي" الذي أطاح فيه الملك بثلاثة ووزراء وكاتب دولة.
وتابع العثماني صباح اليوم الخميس، أن اجتماع المجلس الحكومي جاء بعد قرارات الملك، بهذه المناسبة يضيف رئيس الحكومة، "أريد أن أشيد بما تضمنه البلاغ، وهو أن الأمر لا يتعلق بحالة غش ولا باختلاسات مالية، لكن يجب أن نستفيد من الدرس، وعلى الحكومة أن تفعل عملها أكثر".
وأضاف العثماني، أنه على الحكومة "أن تفعل عملها من خلال الإنصات للمواطنين والمواطنات، والإنصات للشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والبرلمانيين والمجتمع المدني، ثم العمل على الإنجاز الفعال على أرض الواقع". وتابع أن الإنجاز على أرض الواقع "يستند إلى عدة شروط حتى نكون فاعلين مفيدين في تطبيق مقتضيات البرنامج الحكومي الذي على أساسه صوّت البرلمان على الحكومة، الشيء الذي يقتضي بالنسبة إلى المشاريع التي تبرمج أن تسند إلى دراسة مسبقة جيدة وتكون شروط النجاح مدروسة ومتوفرة، مع اعتماد البرمجة الدقيقة للمواعيد المضبوطة، مع التحديد الواضح للمسؤوليات وأنه قبل أن يتم التوقيع على أي اتفاقية أو مشروع من الضروري توفير الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية، ثم السهر على آليات الحكامة الجيدة في تدبير المشروع بالطريقة السليمة".
وحرصاً منه على تنفيذ كل المشاريع التي تبرمج، حث العثماني أعضاء حكومته على الاستمرار في الزيارات التي يقومون بها منذ شهور، قائلاً إن "هذا العمل بدأ وكان له تأثير كبير في التعرف على أسباب تعثر بعض المشاريع، ثم حث الفاعلين سواء أكانوا سلطات محلية أو مصالح إدارية خارجية ودعمهم لمتابعة المشاريع وإنجازها لتجاوز الصعوبات وأيضا للقيام بالتحكيم الضروري بين مختلف الفاعلين لحل بعض الخلافات والإشكالات".
كما شدد العثماني على مواصلة تنظيم الزيارات وفق برامج واضحة "وننصت للمواطنين ونطلع على أرض الواقع على وضعية المشاريع".