لأول مرة يتحدث رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني علانية عن جزء من كواليس قبوله مشاركة الاتحاد الاشتراكي.
في هذا الصدد، أكد سعد الدين العثماني صحة الرواية التي سبق أن كشفها عضو الأمانة العامة للحزب مصطفى الرميد في حوار مع "تيل كيل عربي"، والتي أوضح فيها أن "جهة ما أوعزت للعثماني بإشراك الاتحاد الاشتراكي في حكومته، مباشرة بعد تعيينه رئيسا للحكومة".
العثماني، قال في لقاء جمعه بمناضلي حزبه بإقليم سطات اليوم الأحد إنه "أخبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته، إضافة إلى ستة أعضاء آخرين من الأمانة العامة للحزب".
وجوابا على سؤال حول عدم إخباره لأعضاء المجلس الوطني بقبول مشاركة الاتحاد الاشتراكي، رغم أنه انعقد بعد يوم واحد من تعيينه رئيسا للحكومة، قال العثماني "لست أمينا عاما كي أخبر المجلس الوطني، أنا كنت فقط عضوا في الأمانة العامة، ولا يمكنني أن أشوش على استراتيجية الأمين العام، الذي قدر عدم الاخبار".
اقرأ أيضاً: العثماني: المستفيدين من الريع مازال مباغينش يطلقوا من البزولة
واعتبر العثماني أن موضوع مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته انتهى، بعدما خلص المجلس الوطني للحزب إلى أن تدبير مرحلة ما بعد إعفاء رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران كان تدبيرا جماعيا.
من جهة أخرى، دافع سعد الدين العثماني عن حصيلة حكومته، وقال "إنها قامت بعدد من الإجراءات التي تصب في مصلحة المواطنين".
وأعطى العثماني نموذجا بمصادقة حكومته على تخصيص المنحة لطلبة التكوين المهني، مشيرا إلى أن عددا من الوزراء في حكومته نصحوه بتأخير هذا الاجراء إلى حين اقتراب الانتخابات لـ"استغلاله سياسيا، لكنه رفض".
اقرأ أيضاً: لشكر: بنكيران يكن حقدا للاتحاد منذ خروجه للتظاهر مع قتلة بنجلون
إلى ذلك، قلل العثماني من تصريحات عزيز أخنوش التي تنبأ فيها باحتلال حزبه للرتبة الأولى في انتخابات 2021، معتبرا أن "حزبه إذا ظل موحدا ومتماسكا هو من سيحتل المرتبة الأولى، قبل أن يضيف "الفوز بانتخابات 2021 حتى حنا نقولوها، واللي بغا يقول شي حاجة يقولها".