قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلحاق عبد العزيز أفتاتي القيادي المثير للجدل، وإعادته إلى صفوفها، بعد سنوات من تجميد عضويته من جميع هياكل الحزب خلال ولاية الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران.
وكشفت مصادر متطابقة من حزب العدالة والتنمية لموقع "تيل كيل عربي" أن الأمانة العامة للحزب قررت في اجتماعها أمس الإثنين إلحاق كل من عبد العزيز أفتاتي والعربي بلقايد، عمدة مدينة مراكش، ومحمد أمحجور، أحد قيادات المصباح بمدينة طنجة بصفوفها، مشيرة إلى أن هذه الالحاقات تعكس رغبة سعد الدين العثماني، وأعضاء الأمانة العامة في فتح الباب أمام جميع طاقات الحزب من أجل بناء المستقبل.
يذكر أن الأمانة العامة السابقة لحزب العدالة والتنمية كانت قد علقت عضوية أفتاتي في جميع هيئات الحزب سنة 2015 بسبب زيارته للحدود المغربية الجزائرية، وما تلاها من تداعيات وتفاعلات وصلت حد اتهامه بانتحال صفة مهندس، وتقديم نفسه لأفراد الدرك باعتباره مبعوثا من طرف رئيس الحكومة للمنطقة، الشيء الذي ظل ينفيه أفتاتي، ويؤكد أنه زار المنطقة التابعة لنفوذ دائرته الانتخابية إيمانا منه بضرورة القيام بمهمته البرلمانية، والتواصل مع المواطنين.
أما بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أنذاك فاعتبر أن زيارة عبد العزيز أفتاتي، رئيس لجنة النزاهة والشفافية داخل الحزب، للحدود المغربية-الجزائرية، رافقتها العديد من التجاوزات التي وصفها بـ"العمل غير المسؤول"، فضلا عن أن هذا التصرف "يشكل انتهاكا لمبادئ الحزب وتوجهاته".
ومنذ ذلك الحين، اختار أفتاتي الابتعاد عن حضور الاجتماعات الرسمية للحزب، كما اعتذر عن الترشح في الانتخابات الجماعية لسنة 2015، فضلا عن قراره عدم الترشح في الانتخابات التشريعية سنة