شرعت اللجنة الملكية الخاصة بالنموذج التنموي، صباح اليوم الخميس 2 دجنبر، في استقبال ممثلي الأحزاب السياسية من أجل الاستماع لمقترحاتهم بشأن مشروع النموذج التنموي المرتقب.
في هذا الصدد، استقبلت اللجنة كلا من سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وإدريس الصقلي عدوي، رئيس منتدى خبراء العدالة والتنمية، ومحمد الطويل عضو الأمانة العامة، والخبير محمد الناجي، حيث قدموا عرضا بشأن تصور حزب "المصباح" للنموذج التنموي.
وقال سليمان العمراني في تصريح للصحافة "إن حزب العدالة والتنمية لا يتصور نموذجا تنمويا جديدا مستجيبا لانتظارات المواطنين والمواطنات وكفيلا بوضع حد لاختلالات النموذج التنموي الحالي دون انطلاقه من منظومة القيم المجتمعية الأصيلة"، مضيفا أن التجارب الحالية الماثلة أمامنا في بلدان عديدة انطلقت من المنظومة القيمية لتلك البلدان، وقد حققت نتائج متقدمة".
وتابع "نعتز أن بلدنا يملك منظومة قيم متقدمة كفيلة بإعطاء قوة لكل نموذج تنموي منشود".
وشدد العمراني على ضرورة استكمال المسار الذي بدأه المغرب سنة 2011 لتكريس الاختيار الديمقراطي بطريقة غير مترددة وحاسمة تقوم على الإعلاء من مكانة الأحزاب السياسية، نظرا لكون الحياة السياسية لا يمكن أن تنهض إلا بالأحزاب، لأن قوتها تزيد المؤسسات قوة، كما أن ضعفها يضعف المؤسسات، مشددا على ضرورة تقوية الأحزاب السياسية كي تقوم بدورها.
وزاد العمراني "يجب أن يحذر مما يقع في المجتمع من تحولات عميقة تسائل البنيات التقليدية". من جهة أخرى، أكد العمراني على ضرورة "الاستمرار في ارساء الحكامة الجيدة لمحاربة الفساد، باعتبار ذلك ضروريا لنجاح أي نموذج تنموي".
وتابع "نأمل أن تثمن هذه اللجنة كل مذكرات الأحزاب السياسية وجميع القوى الحية في البلد، بما يعزز الثقة في المجتمع".
إلى ذلك، كشف العمراني أن لجنة النموذج التنموي من المرتقب أن تعقد معهم لقاء آخر لتدقيق بعض الأمور، خاصة المتعلقة بمنظومة القيم، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية مستعد لموافاة اللجنة بكافة التوضيحات التي تطلبها.
ومباشرة بعد انتهاء عرض حزب العدالة والتنمية، استقبلت اللجنة كلا من إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ونجلته خولة لشكر، والمهدي مزواري وعبد الحميد الجماهري وطارق المالكي من أجل تقديم عرض حول تصور الاتحاد الاشتراكي للنموذج التنموي، كما يرتقب أن تستقبل مساء اليوم، الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة.