كشفت نزهة الوافي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة أن "وزارتها اتخذت عددا من الإجراءات من أجل الحفاظ على البيئة خلال مناسبة عيد الأضحى، الذي يصادف هذه السنة 22 غشت الجاري". ومن ضمن هذه الإجراءات التي كشفت عنها الوافي في حديث لموقع "تيل كيل عربي" هي تفعيل دور الشرطة البيئية التي ستقوم بتحرير محاضر المخالفات البيئية، فضلا عن تعبئة جميع الشركاء من وزارات وشركات نظافة، ومجتمع مدني.
ماهي أهم الإجراءات التي اتخذتموها لمواكبة مناسبة عيد الأضحى للحفاظ على البيئة؟
بداية، نحن أطلقنا حملة لتعبئة جميع شركائنا من أجل "عيد نظيف" لا يؤثر على السلامة البيئية. وهكذا، فقد راسلنا الوزارات التي ننسق معها كوزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما وجهنا مراسلة لجميع شركات النظافة من أجل تكثيف الجهود خلال هذه المناسبة، كما زودناهم بعدد من المنشورات والملصقات التي تهدف إلى تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة وتدبير النفايات بشكل سليم، كما تمت تعبئة جميع المديريات الجهوية التابعة لنا من أجل التنسيق مع المجتمع المدني، الذي تجمعنا به شراكة حقيقية في كل ربوع المملكة.
من جهة أخرى، عملنا لأول مرة على إصدار منشور من أجل تفعيل دور الشرطة البيئية، حيث سيتم تحرير محاضر المخالفات البيئية، كما أن عددا من مجازر المدن ستفتح أبوابها للمواطنين من أجل ذبح أضاحيهم بها، وهذا سيكون له أثر إيجابي على البيئة، خاصة إذا علمنا أن محطات معالجة المياه يتم اغلاقها خلال ليلة العيد لأن المياه تكون أكثر تلوثا، وتحتوي على دماء ومخلفات الأضاحي مما قد يتسبب في عطب لهذه المحطات. ولذلك، يجب أن نشجع المغاربة على التوجه للمجازر من أجل ذبح أضاحيهم، لكن هذا الأمر يتطلب معالجة ثقافية وتغيير السلوك والعادات المرتبطة بهذه المناسبة الدينية.
ما هي توقعاتكم لنجاح هذه الإجراءات؟
السنة الماضية كان هناك تجاوب كبير من قبل شركائنا في وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وشركات التدبير المفوض، وجمعيات المجتمع المدني، خاصة التي تشتغل في الأحياء، ولهذا ننتظر أن يكون التفاعل كبيرا هذه السنة أيضا، بما يرسخ ثقافة الحفاظ على البيئة والتصالح مع الفضاء العام.
ما هي رسالتك للمواطنين؟
أدعوهم لمزيد من التصالح مع الفضاء العام، فكما نسهر على نظافة بيوتنا يجب أن نسهر على نظافة أحيائنا وشوارعنا، كما أدعوهم للرأفة بعمال النظافة، فهم أيضا لهم عائلات وأسر وأطفال ومن حقهم أن يفرحوا في هذا اليوم. إن مناسبة العيد هي مناسبة دينية بالأساس، وهو ما يقتضي التعامل معها على هذا الأساس، وأن لا تتحول إلى مناسبة للإضرار بالبيئة وصحة المواطنين، كما أؤكد مرة أخرى أن المخالفات ستفعل، وأننا سنكون صارمين.