أظهرت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقدة اليوم (السبت)، في سلا، أن وزراء الحزب لا يعترضون كلهم على فتح الباب أمام إمكانية استمرار عبد الإله بنكيران أمينا عاما لولاية ثالثة، إذ أعلن مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم حكومة سعد الدين العثماني، نفسه مساندا للولاية الثالثة.
ولم تنته المفاجآت عند ذلك الحد، إذ مقابل موقف الخلفي، فاجأ عبد الصمد الإدريسي، عضو الأمانة العامة ورئيس جمعية المحامين المنتمين للعدالة والتنمية، الجميع، بأن أعلن صراحة أنه يعترض على مراجعة قوانين الحزب، وفتح كوة يمكن من خلالها لعبد الإله بنكيران أن يستمر أمينا عاما لولاية ثالثة.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر مطلعة لتيلكيل - عربي، أن أشغال المجلس الوطني للحزب، المنعقد من أجل التحضير للمؤتمر الوطني الثامن، والحسم في التمديد لبنكيران من عدمه، فاجأ فيها مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وزراء الحزب بتأييده لبقاء بنكيران على رأس الامانة العامة.
وأكدت مصادر تيلكيل عربي، أن الناطق الرسمي باسم حكومة سعد الدين العثماني، "هو الوزير الوحيد الذي أعلن مساندته لبنكيران مقابل معارضة شديدة من باقي الوزراء، خاصة مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، ولحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، ومحمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني.
وفي ما يتعلق بعبد الصمد الادريسي، عضو الامانة العامة للحزب، فقد برر رفضه لإقرار حق الترشح لثلاث ولايات متتالية لمنصب الأمين العام، بالقول إن "التمديد لعبد الإله بنكيران قلب لموازين اللعبة".
وكشفت مصادر متطابقة من برلمان "بيجيدي"، لموقع تيلكيل عربي، أن عبد الصمد الادريسي، أثناء إعلانه موقفه المفاجئ لكثيرين، ، خاطب بنكيران قائلا: "حنا كانبغيوك، ولكن خصنا نقولو ليك هادشي في وجهك بصراحة، الى مددنا ليك راحنا تنقولو للعثماني قدم استقالتك من رئاسة الحكومة".
وسبق لعبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن قال، في تصريح للصحافة صباح اليوم (السبت)، بالمركب الدولي بالمعمورة، "أنا لم أطلب الولاية الثالثة من أحد"، لكنه لم يخف في المقابل رغبته في البقاء على رأس أمانة المصباح بقوله: "سأقبل قرار المجلس الوطني للحزب مهما كانت النتيجة".
من جهة اخرى، عبر بنكيران عن انزعاجه من تهديدات بعض قيادات الحزب بالاستقالة في حالة عودته،"هادشي معجبنيش، الديمقراطية هي هادي الى جابت داكشي اللي بغيتي ممكن تفرح، ولكن ماشي الى معجبكش تنسحب".