تستعد مدينة مراكش لاستقبال الملك محمد السادس في غضون الأيام المقبلة. ويرتقب أن يترأس الملك محمد السادس حفل توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بتمويل وانجاز برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة، يوقعها كل من وزير الداخلية، ووزير الاقتصاد والمالية، ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزير السياحة، ووزير الاتصال، وكاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، ووالي جهة مراكش اسفي، ورئيس المجلس الجماعي لمراكش، ورئيس المجلس الجماعي المشور القصبة، ورئيس هيئة الإدارة الجماعية لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورئيس الادارة الجماعية لمجموعة العمران، والمدير العام لشركة العمران مراكش آسفي ومدير الوكالة الحضرية لمراكش، ومدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش.
وتبلغ القيمة المالية للاتفاقية التي اطلع عليها موقع "تيلكيل عربي" 454 مليون درهم، تساهم فيها وزارة الداخلية بالنصيب الأكبر، أي 140 مليون درهم، فيما سيساهم مجلس مراكش ب20 مليون درهم.
وتهدف الاتفاقية التي حدد أجل 48 شهرا لانجاز مشاريعها إلى تأهيل وتهيئة الممرات، وتأهيل المساحات الخضراء والفضاءات العمومية، وترميم المآثر والحدائق التاريخية، وتأهيل وترميم الفنادق العتيقة، والمحافظة والرفع من جودة البيئة، وإنجاز وتهيئة مرائب للسيارات، والعنونة والتشوير ووضع لوحات إخبارية.
وتروم الاتفاقية ترميم فنادق بوبكر، لغرابلية، اللبن، الشماع، القباج، لهنا، التي ستتم صيانتها وإعادة بناء الأجزاء المهدمة منها وربطها بمختلف الشبكات وتهيئة المراحيض، مع تحسين مشهدها العمراني وظروف اشتغال الحرفيين.
وبخصوص مرائب السيارات نصت الاتفاقية على إحداث وتهيئة 6 مرائب داخل المدينة العتيقة 4 منها فوق أرضية واثنتين تحت أرضيتين، كما ستقوم جماعة مراكش بإنجاز 8 مرائب في إطار برامج أخرى، كما سيتم وضع 2000 لوحة للعنونة و200 من لوحات التشوير على طول 100 كلم، و10منصات تفاعلية للمعلومات بمحاذاة المآثر التاريخية والساحات العمومية.
إلى ذلك، نصت الاتفاقية على إحداث لجنة محلية للتتبع والتقييم برئاسة والي الجهة،وعامل مراكش إضافة إلى ممثلي الأطراف المتعاقدة، وتعقد اجتماعاتها وجوبا مرة كل 3 أشهر على الأقل.