حظي التحقيق الذي نشره موقع"تيلكيل عربي" حول تعرض المغاربة المحتجزين في ليبيا للبيع كالعبيد من قبل شبكات الهجرة غير الشرعية باهتمام عدد من كبريات الصحف والمواقع العالمية، التي خصصت عدد منها حيزا واسعا للموضوع.
في هذا الصدد، أوردت صحيفة لوموند" الفرنسية في مقال مطول لها حول المغاربة المحتجزين في ليبيا شهادات المحتجزين وعائلاتهم التي تضمنها تحقيق موقع تيلكيل عربي"، مشيرة إلى تمكنه من التواصل معهم هاتفيا.
وأشار تقرير "لوموند" إلى أن المغاربة المحتجزين ذهبوا عن طريق الجزائر، على أمل الوصول إلى إيطاليا، بعدما دفعوا ما بين 40 و 50 ألف درهم للوسطاء المغاربة، قبل أن يتم احتجازهم كرهائن لدى شبكات الاتجار بالبشر، مدرجة بعد ذلك شهادات المغاربة التي تكشفه بيعهم كالعبيد على يد عصابات الهجرة السرية، التي نشرها موقع "تيلكيل عربي".
من جهتها، نشرت قناة "راي " الإيطالية ملخصا شاملا لمضامين تحقيق "تيلكيل عربي"، وأوردت مختلف الشهادات التي تضمنها على لسان المحتجزين وعائلاتهم.
من جهتها، كتب موقع قناة "أورونيوز" مقالا بعنوان:"تحقيق مغاربة يباعون كالعبيد في ليبيا" . وقال موقع القناة "إن موقع تيلكيل عربي نشر تحقيقا كشف فيه تعرض المغاربة العالقين في ليبيا لعمليات البيع على يد العصابات، وكيف أصبحوا بضاعة تباع وتشترى من قبل شبكات الاتجار بالبشر.
وأضاف "إن الموقع تمكن من التواصل مع عائلات بعض المهاجرين المغاربة، ونقل عن شقيقة أحد المحتجزين، وتدعى “ابتسام ع“، قولها إن شبكات للإتجار بالبشر “هددت العائلة بتصفية ابنها إذا لم تدفع المال"، مشيرة إلى "أنهم رضخوا لمطالبهم وأرسلوا الأموال مع أحد السماسرة" .
وأضاف "إن الموقع نقل عن محتجز آخر، ويدعى "ع أ"، أنه "دفع 4 ملايين سنتيم (4500 يورو تقريبا) لأحد السماسرة مقابل إيصاله لإيطاليا، قبل أن يجد نفسه رهينة رفقة العشرات من المغاربة في يد إحدى العصابات بليبيا"، مشيرة إلى إخباره لموقع "تيلكيل عربي" ببيعه من قبل عصابات إلى زعيم شبكة الهجرة السرية في صبراتة، قبل أن يخيرهم بين دفع ضعف المبلغ الذي دفعه للعصابة أو إعادة تسليمهم إليها.
موقع القناة أورد باقي الشهادات التي تضمنها تحقيق موقع "تيلكيل عربي"، كما نقل عنه باقي أراء المسؤولين الليبيين حول الموضوع.
من جهتها، كتبت صحيفة العربي الجديد مقالا تحت عنوان "مهاجرون مغاربة بيعوا كرقيق في ليبيا"ساقت فيه شهادات المغاربة المحتجزين التي تضمنها موقع "تيلكيل عربي".
يذكر أن موقع "تيلكيل عربي" استطاع التواصل مع عدد من المغاربة المتواجدين بمراكز الاحتجاز الليبية وعائلاتهم، قبل أن يكشف عن معطيات صادمة حول تعرض المغاربة لعملية البيع والشراء من قبل عصابات الهجرة غير الشرعية. وكان موضوع العبودية في ليبيا قد أثار جدلا دوليا واسعا، خاصة بعدما بثت قناة "سي إن إن" الأمريكية مقطع فيديو يكشف تعرض مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء للبيع على يد عصابات الهجرة السرية.