في ليلة الجمعة المقبلة (27 يوليوز) سيكون هناك خسوف للقمر، حيث ستكون الأرض بين الشمس والقمر وسيدخل هذا الأخير في ظل الأرض، وعندها سيظهر القمر بلون أحمر يميل إلى السواد، بحكم أنه سيكون في الظل، وسيكون هذا أطول خسوف في القرن الحادي والعشرين، حيث سيستغرق حوالي 103 دقائق. هذه بعض تفاصيل الخسوف كما يكشف عنها عبد الحفيظ باني، الناشط الفلكي رئيس جمعية الرباط لعلم الفلك.
وقال باني، في اتصال بـ"تيل كيل عربي"، "في المغرب لن نشاهد إلا المراحل الأخيرة من الخسوف، لأنه يتشكل من عدة مراحل؛ في المرحلة الأولى القمر يدخل في مرحلة شبه الظل للأرض، ثم يشرع في الدخول تدريجيا إلى ظل الأرض، ليصل في الأخير إلى الخسوف الكلي، ليكون بأكمله في ظل الأرض، فتبدأ مرحلة الخروج من الظل وتنتهي، ثم يخرج من شبه الظل، ليخرج نهائيا ليعود إلى لونه الأصلي".
وزاد أنه في المغرب لا يمكننا أن نشاهد فقط إلا مرحلة الخسوف الكلي والخروج من الظل والخروج من شبه الظل ثم سنشاهد القمر في لونه العادي.
وأوضح الناشط الفلكي أننا لن نشاهد القمر حتى يكون الخسوف في منتصفه.
وعن وقت الظاهرة، قال باني إن الخسوف سينطلق مع غروب الشمس؛ حيث يبدأ القمر في الطلوع وسيستمر الأمر إلى حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا و20 دقيقة، لتنتهي جميع المراحل عند الساعة الثانية عشرة ليلا و30 دقيقة.
وعن التزامن المفترض لهذا الخسوف مع ظهور المريخ في حجم القمر، كما أشيع، قال باني إن "ظهور هذا الكوكب بحجم القمر أكذوبة، لأنه بعيد جدا، وقطره يضاعف قطر القمر مرتين وإذا ظهر في حجم القمر فمعناه أنه قريب منا جدا، ما يؤدي إلى حدوث فيضانات وزلازل...".
وأكد أن "المريخ سيظهر فقط كنجم مضيئ جدا، ولونه يميل إلى الأحمر"، مؤكدا أنه يمكن مراقبة ظاهرة الخسوف الفريدة من نوعها بالعين المجردة، إلا أن مراقبة المريخ، بكل تفاصيله، تحتاج إلى "تيليسكوبات" متطورة.