خلقت التصريحات الأخيرة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في حق الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، تساؤلات كثيرة حول دوافعها الحقيقية.
بنكيران الذي عاد إلى الخطابة بعد غياب طويل، بمناسبة المؤتمر السادس لشبيبة حزبه، اتهم الشكر بدون مناسبة ظاهرة بالبلطجة، واصفا إياها بلاعب رياضة المصارعة اليابانية. وقال بنكيران" أريد أن أحيي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على رفض ضخ أموال من ميزانية الدولة في صندوق تقاعد البرلمانيين، كما أحيي الفريق البرلماني للحزب على تقدمه بمقترح قانون لإلغاء هذا النظام، وهذا الموقف لا يجب أن نتنازل عنه بأي ثمن"، قبل أن يضيف "إن بعض الأطراف في الأغلبية بدأت تحتج على الموضوع بطريقة بلطجية. سمح لي السي سعد الدين إلى كانت هاد الحكومة غادية تمشي على هاد الأمر تمشي، وماشي واحد غير كملو ليه الفريق يجي يبدا يشترط علينا". وتابع بنكيران قائلا "سعد الدين العثماني وخا رقيوق راه تيعرف يغضب، واللي بغى يلعب رياضة السومو يمشي يلعبها هادي راها السياسة"، في إشارة واضحة إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر.
تشبيه بنكيران لادريس لشكر بمصارعي السومو اليابانيين أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذهب البعض الى اعتبارها سقطة أخلاقية من بنكيران، الذي لم يجد شيئا يوظفه في السخرية من لشكر سوى جسده، لكن لماذا لجأ بنكيران لهذا التشبيه؟
وفق مصدر جد مقرب من عبد الإله بنكيران، فإن تشبيهه للشكر بمصارعي السومو، جاء ردا على ما وقع خلال اجتماع الأغلبية، ومتاقشة تقاعد البرلمانين، واصفا ماحدث بالتعامل "غير اللائق" للشكر مع العثماني.
وكشف المصدر الذي تحدث ل"تيلكيل عربي" أن ادريس لشكر تهجم أكثر من مرة على العثماني خلال اجتماع قادة أحزاب الأغلبية بسبب الخلاف حول تقاعد البرلمانيين، حيث رفض العثماني التدخل لإنقاذه بسبب تكلفته السياسية الكبيرة، مقابل إصرار كبير من لدن لشكر على ضرورة إصلاح نظام معاشات نواب الأمة، والحيلولة دون إفلاسه.
المصدر، كشف أن لشكر تعامل مع العثماني بطريقة جد مستفزة، وظل يقاطعه أكثر من مرة، وهو ما استدعى تدخل كل من نبيل بن عبد الله وعزيز اخنوش لتهدئة الأجواء.
وفور توصله بما دار في احتماع الأغلبية، قرر بنكيران مهاجمة لشكر، والرد عليه بطريقة غير مسبوقة، دون أن يستشير مع قيادة حزبه.
من جهته، نفى إدريس لشكر في اتصال مع "تيلكيل عربي" ان يكون قد أساء التعامل مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.