نفذ البرلماني وعضو المكتب السياسي في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، وعيده الذي أطلقه يوم الأحد الماضي خلال كلمته في المجلس الوطني، و قدم استقالته من قيادة الحزب. وفي اتصال لـ"تيل كيل عربي" بوهبي، أكد الأخير خبر تقديمه لاستقالته من المكتب السياسي فقط وليس من الحزب ككل. وقال وهبي بهذا الصدد: "قدمت الاستقالة إلى رئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري وأنتظر أن تبلغ بها باقي أعضاء قيادة الحزب".
وكان وهبي قد هدد خلال كلمته في الدورة الثانية والعشرون لبرلمان حزب "الجرار" بتقديم استقالته إن تراجع إلياس العماري عن مغادرة كرسي قيادة الحزب، وخاطب وهبي يومها ابن الريف قائلاً: "من غير المعقول أن تقول لنا إنك تفاعلت بشكل إيجابي مع خطاب العرش لذلك قدمت استقالتك واليوم تتراجع عنها، وإذا تراجعت سأقدم أنا استقالتي". ليرد عليه إلياس قائلاً في كلمته الختامية بجرعة من المزاح "إذا أردتم أن أتراجع عن استقالتي أقنعوا وهبي بالتراجع عن تهديده بالاستقالة".
مصدر قيادي من "البام"، كشف للموقع أن الأمين العام إلياس العماري أخبر بموضوع استقالة وهبي، ورفضها، وقال لمقربين منه إن "سيتصل بوهبي للاجتماع به قصد التراجع عن استقالته". وفسر القيادي في "البام" رد فعل إلياس تجاه استقالة وهبي بالقول إن "إلياس لا يرغب في تعدد جبهات صراعه داخليا وخارجياً".
وهبي، شدد على أن استقالته نهائية من المكتب السياسي، وهو مستمر في الحزب وعضو مجلسه الوطني، كما توعد في تصريحه لـ"تيل كيل عربي" بتقديم استقالته من الحزب ككل إذا حملت دورة برلمان الحزب الاستثنائية نفس النتائج، أي استمرار إلياس أميناً عماً. وعن فقدانه لمقعده البرلماني إذا قام بهذه الخطوة، رد وهبي بالقول: "أنا ما يحيدوش ليا غير صفة محامي ويحيدو لي بغاو".