يحسم أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في هذه الأثناء، الجدل حول منح عبد الإله بنكيران، فرصة للمنافسة على ولاية ثالثة، وذلك عبر التصويت السري على تعديل المادة 16 بمركب المعمورة بسلا، الذي يعرف تنظيم دورة استثنائية لبرلمان "المصباح"، من أجل التحضير للمؤتمر الوطني الثامن للحزب. وقبل الحسم بالتصويت، تقدم عبد العزيز أفتاتي لمهمة الدفاع عن الولاية الثالثة، مقابل مصطفى الرميد الذي يعارضها.
وبعد نقاش انطلق صباح أمس السبت واستمر إلى غاية صباح اليوم الأحد، وصل برلمان "البيجيدي" إلى لحظة الحسم التي تسبق التصويت السري على المادة 16 المتعلقة بعدد ولايات الأمين العام. وتنص منهجية تقديم التعديل، أولاً، عرضه على أنظار أعضاء المجلس الوطني من طرف رئيس لجنة الأنظمة والمساطر، قبل اعطاء الكلمة لعضو مؤيد وآخر معارض له.
في السياق، علم موقع "تيل كيل عربي"، أن عبد العزيز أفتاتي القيادي المثير للجدل، تولى مهمة الترافع عن بنكيران، ومحاولة اقناع أعضاء المجلس الوطني بالتصويت لصالح تعديل المادة 16 بما يتيح للأمين العام الحالي امكانية العودة لقيادة الحزب للمرة الثالثة على التوالي، فيما تولى الرميد مهمة الترافع ضد التعديل المذكور، قبل اللجوء للتصويت السري، لحسم جدل دام لأشهر في صفوف حزب العدالة والتنمية.
وكان عبد الإله بنكيران، قد قال في تصريح للصحافة صباح اليوم السبت بالمركب الدولي بالمعمورة: "أنا لم أطلب الولاية الثالثة من أحد"، لكنه لم يخف في المقابل رغبته في البقاء على رأس أمانة "المصباح" بقوله: "سأقبل قرار المجلس الوطني للحزب مهما كانت النتيجة".
من جهة أخرى، عبر بنكيران عن "انزعاجه من تهديدات بعض قيادات الحزب بالاستقالة في حالة عودته، وصرح حول ذلك بـ"هادشي معجبنيش، الديمقراطية هي هادي إلى جابت داكشي اللي بغيتي ممكن تفرح، ولكن ماشي إلى معجبكش تنسحب".