سعيد أهمان
"ما وقع لي أمر عاد جدا". بهذه العبارة رد الأستاذ عبد الإله ولحوس، المعتدى عليه من قبل التلميذ محمد .خ، الذي يتابع دراسته بالسنة الأولى باكلوريا بثانوية سيدي داود التأهيلية بورزازات، خلال زيارة له ببيته في حي"الأخوة"، مساء أمس الاثنين، من قبل وفد من المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات، يتقدمه يوسف بوراس، النائب الاقليمي.
وأوضح مصدر من المديرية الاقليمية لورزازات، رفض ذكر صفته واسمه، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" أن جواب الأستاذ المعتدى عليه عبد الإله، تم بعد أن أبلغه المسؤولون الزائرون تضامنهم وتعاطفهم مع ما تعرض له من قبل تلميذ ما يزال رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد أن سألوه لماذا لم تتقدم بشكوى في نازلة الاعتداء، والتي تعرض لها يومين قبل نشر مواقع التواصل الاجتماعي لفيديو "السحل".
وشاءت الصدف أن يتزامن حادث الاعتداء مع شهر ميلاد الأستاذ المعتدى عليه في شهر نونبر(من مواليد 25 نونبر 1960)، فالأستاذ والتلميذ ينتميان لجهة الرباط سلا القنيطرة، إذ أن المعتدى عليه من مواليد الرباط، والتلميذ من مواليد الخميسات ابن الـ17 ربيعا، ومنها قدم إلى ورزازات بمعية أسرته منذ سنتين لاستكمال دراسته. وبدا غريبا لمتحدث "تيلكيل عربي" أن الأستاذ المعتدى عليه لم يشتك للإدارة قط، ولولا "الفايسبوك" لما تفجر ما وقع.
الجواب الصادم للأستاذ المعتدى عليه، أثار استغراب عدد من مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، بعد أن انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم إضراب وطني بحر الأسبوع الجاري سيتوج بمسيرة وطنية لرد الاعتبار لكرامة المدرس.
مصدر "تيلكيل عربي"، شدد على أن "الحالة معزولة والواقعة موجودة وليست ظاهرة، وأن لجن إقليمية ستشرع بدءا من يوم غد الثلاثاء 7 نونبر 2017 لإنجاز بحث وتقص معمقين عبر الاستماع لكل الأطراف، بمن فيهم الأستاذ المعتدى والأطقم الادارية والتربوية، في أفق عرض التلميذ على المجلس الانضباطي للمؤسسة واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيب الجزاءات القانونية في حق كل طرف".
وأكد أن "الموضوع يستحق المتابعة والمعالجة التربوية والادارية وفق المساطر القانونية والتنظيمية للمؤسسة". ولفت المتحدث إلى أن "الأستاذ المعني كان يعاني مشاكل مع التلاميذ حيث لا يقوى على ضبط الفصل الدراسي، فيما يتحدث التلاميذ عن الاستفزاز الذي يطالهم من قبل مدرسهم في مادة الاجتماعيات".
والتحق الأستاذ عبد الاله والحوس بسلك التدريس عام 1992، ليلج بعدها التكوين بالمدرسة العليا للأساتذة في تطوان ويتخرج في 30 يونيو 1995 أستاذا للتعليم الثانوي التأهيلي ليعاد تعيينه من جديد لممارسة مهام التدريس.
ويشتغل عبد الاله مدرسا لمادة الاجتماعيات بثانوية سيدي داود التأهيلية منذ شتنبر 2010 ، بعد أن حاز على شهادة الباكلوريا عام 1990، ودرس في الاعدادي إلى غاية 1994 ليغير إطاره نحو أستاذ الثانوي التأهيلي.