"معا لهدف واحد"، شعار رفعته لجنة الترشح لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026 في سباقها لحشد الدعم للمملكة والترويج لملف ينافس ثلاثيا أمريكا، لاستقبال التظاهرة الكروية الأبرز في العالم، والتي ستوحد 48 منتخبا تحت لواء الساحرة المستديرة.
سعد عابد، مدون مغربي شاب أطلق تحدي فريد تحول إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي بوقت قصير، ويكمن في برمجة لقاءات مع 26 نجما كرويا بـ26 دولة مختلفة، للترويج ومساندة الملف المونديالي على طريقته الخاصة، حاملا كرة خالية من الهواء، سيمنحها للاعبين الذين سيلتقي بهم من أجل منح نفحة أمل للترشح المغربي.
عابد أوضح في دردشة مع "تيل كيل عربي"، أن بداية التحدي مع الكاميروني صامويل إيتو كانت بالصدفة، والأمر ليس له علاقة بتواجد إسم نجم برشلونة السابق ضمن قائمة سفراء "موروكو 2026"، مشددا بأن التواصل معه كان بوساطة من صديق مقرب.
وأضاف المدون:" فكرة التحدي لامست إيتو بعد عرضها عليه، وأراد بدوره أن يساهم في إعادة الروح المعنوية للمغاربة، بخصوص إمكانية استقبال التظاهرة الكروية الهامة بالمملكة والقارة الإفريقية عموما".
الرحلات المكوكية بين بلدان العالم من أجل لقاء النجوم والمشاهير تتطلب تمويلا هاما، وبهذا الخصوص شدد المتحدث ذاته على أنه لم يحصل على دعم مالي من طرف أي جهة رسمية، لكن تعامله الآن محصور بين وكالة أسفار قررت توفير تذاكر الطيران لرحلاته إضافة إلى حجز الفنادق، ثم وكالة رقمية التي تعد شريكا ثانيا للمبادرة.
ونفى سعد عابد توصله بأي اتصال من طرف المسؤولين عن ملف "موروكو 2026" ، أو حتى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتشجيع الفكرة، لكن لديه أمل في أن يحظى التحدي الذي أطلق عليه إسم "مايمكنش2026" اهتمام المسؤولين المغاربة، خصوصا وأن الفكرة مبتكرة ولاقت تجاوبا واسعا من طرف مغاربة العالم، بعد نشر أولى مقاطع "الفيديو" التي توثق لقاءه بقائد برشلونة أندريس إنييستا وليونيل ميسي، وزلاتان إبراهيموفيتش وباقي المشاهير.
وعن القيمة المضافة للتحدي الذي أطلقه، خصوصا وأن التصويت يوم 13 يونيو سيحسم بشكل نهائي هوية البلد المنظم للمونديال، قال: " التحدي أخد بعدا دوليا وصدى كبير، من خلال إعطاء الترشح النفس الرمزي من طرف نجوم من جميع بقاع العالم، وأيضا الأمل للمغاربة الذين يحلمون في استقبال أرضهم للبطولة الكروية، أعتقد بأن هاته النقاط تعد قيمة مضافة للمغرب وملفه".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه خطط للقاء نجوم المنتخب الوطني المغربي، على رأسهم العميد مهدي بنعطية، المحترف بصفوف يوفنتوس، لكن محاولاته للتواصل مع الأخير باءت بالفشل، لكنه يأمل أن يلتقي به خلال نهاية التحدي الذي سيدوم لـ26 يوما.
وفي الختام، جدد سعد عابد تشبثه بحظوظ المغرب لاستقبال كأس العالم 2026، بالرغم مم المنافسة الشرسة للثلاثي الأمريكي (كندا، المكسيك، الولايات المتحدة الأمريكية)، الأمر الذي ظهر جليا عبر التحدي الذي أطلقه، ليثبت أن المملكة قادرة على فعل الكثير، ولا شيء سيف أمامها.