في هذه الدردشة يتحدث حسن خولال (45 عاما) والد التلميذ محمد الذي "سحل" أستاذ مادة الاجتماعيات عن ظروف اعتقال ابنه في جناح الأحداث بسجن ورزازات والمعاملة التي يتلقاها بهاته المؤسسة السجنية، وكذا عن المساعي التي باشرها مع أسرة الأستاذ من أجل الصلح في محاولات لطي هذا الملف. حسن، والد التلميذ محمد، الذي يقطن بمعية أسرة تتكون من 6 أبناء في غرفتين في حي سيدي داود ينقل رسالة ابنه الذي يرغب في مواصلة دراسته وسط شعوره بالخطأ.
نريد أن نسألك عن أحوال ابنك محمد بعد اعتقاله على خلفية "سحل" أستاذ ورزازات؟
آخر زيارتي له كانت يوم الجمعة الماضي، أخبرني أن مدير سجن ورزازات وأطر المؤسسة يتعاملون معه بلطف وإنسانية ولباقة، حتى أنه شعر بألم في ضرسه وتمت معالجته في حينه من قبل طبيب المؤسسة السجنية. قال لي بالحرف: يا أبي لا أحس بأنني غريب رغم اعتقالي، أنا مرتاح سيروا غير عند الأستاذ وطلبو منو السماحة.
لا تفوتني الفرصة لأشكر مدير السجن وطاقمه على رعايتهم لفلذة كبدي الذي كان معيلي في العمل، خلال أوقات فراغه، وفي العطل. بلاصتو خلاها لي في الدار وبين خوتو.
وهل باشرتم مساع للصلح في محاولات لطي هذا الملف؟
منذ أول يوم من الاعتقال ، طلب مني ابني محمد أن نزور الأستاذ عبد الإله ونطلب منه العفو والسماحة. وهو ما قمنا به مرتين. الأولى رفقته أسرة من أكادير ساندتنا وطرقنا باب بيته في حي الأخوة، ليجيبنا ابنه بعد انتظار فاق ساعتين أن الأستاذ غير موجود بورزازات وأنه سافر للرباط. وفي المرة الثانية التمسنا نفس الطريق غير أن الاستجابة لم تكن من قبل الطرف الثاني رغم إلحاحنا بسبب عدم الرد على طرقنا بيت أسرة الأستاذ لاستعطافها اللي عطا الله عطاه.
خلال أول جلسة أمام قاضي الأحداث، هل ستتقدمون من خلال دفاعكم بطلب السراح للافراج عن ابنكم محمد؟
قدمنا هذا الطلب عبر دفاعنا، وسنلح في هذا الطلب في جلسة اليوم الثلاثاء أمام قاضي الأحداث حيث سيمثل ابني محمد ذي الـ17 ربيعا. نتمنى أن يتفهم الجميع ما وقع، فابني لم يكن يقصد إذاية أستاذه غير أن استفزاز هذا الأخير له بكلمات نابية (سير تكلس أولد...)، حدا به إلى رد فعل نتج عنه عض الأستاذ لابني في أصبعه وخدوش في عنقه ما تزال آثاره كما عاينتها الشرطة أثناء الاستماع إليه.
لكن، ما الرسالة التي تود إبلاغها للرأي العام؟
ابني محمد زرب وتسرع، أنا راض عنه في الدنيا والآخرة. ما أطلب أن يتم الصفح عنه والإفراج عنه ليكمل دراسته. أسرتي المكونة من ستة أبناء على قد الحال وما عندناش مع الصداع.
ما نطالب به أن يمنح ابننا حقه في متابعة دراسته وإحالته على المجلس التأديبي أو نقله إلى مؤسسة أخرى بدل اعتقاله بهذا الشكل الذي لا يرضاه أب عاقل لابنه، خاصة وأن ابني ألح علي برغبته في العودة إلى صف الدراسة.