طالب العشرات من النشطاء بإطلاق سراح معتقلي الريف، و كذا معتقلي "أزمة العطش" بزاكورة، خلال وقفة احتجاجية،أمام البرلمان مساء اليوم الأربعاء.
الوقفة التي شارك فيها عدد من أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونشطاء حراك 20 فبراير، وعدد من الطلبة المنحدرين من زاكورة، رفعت شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط، كما أعادت إحياء عدد من شعارات حركة 20 فبراير، التي تدعو إلى العدالة الاجتماعية، ومحاسبة ناهبي المال العام.
وانطلقت الوقفة بدعوة من داعمي حراك الريف المنضوين تحت لواء عدد من الجمعيات اليسارية أساسا، قبل أن يلتحق بها عدد من طلبة زاكورة، الذين رفعوا لافتة استنكروا فيها ما وصفوه بحملة القمع التي استهدفت "ثورة العطش"، والتي اعتقل على إثرها عدد من الأشخاص على خلفية مشاركتهم في مسيرة احتجاجية للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب في 8 من أكتوبر الجاري.
كما التحق بها عدد من عائلات معتقلي الحسيمة، الذين قدموا من الدار البيضاء بعد ملاقاة المعتقلين في سجن عكاشة. ورفع المحتجون في الوقفة شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق مطالب الريف، كما حذروا من خطورة المضاعفات الصحية التي قد يتعرض له المضربون عن الطعام منهم.
سعاد امبارك، زوجة الناشط في "حراك الريف" محمد جلول المعتقل بسجن عكاشة، قالت في تصريح للموقع "إن مشاركتها في هذه الوقفة تأتي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين"، مضيفة أن هذا هو مطلب كل من يدعم حراك الريف. وكشفت سعاد امبارك، أن زوجها محمد جلول مضرب عن الطعام في سجن عكاشة بمعية رفاقه، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير. ونبهت المتحدثة إلى حجم المعاناة التي تعيشها من أجل التنقل إلى مدينة الدار البيضاء لزيارة زوجها المعتقل، مشيرة إلى أنها تضطر للمجيء من الحسيمة أسبوعيا من أجل أن تحظى بلقاء زوجها لفترة قصيرة.
ودعت سعاد امبارك إلى إطلاق سراح زوجها، وباقي المعتقلين، معتبرة أنهم لم يرتكبوا أي جرم، باستثناء احتجاجهم من أجل تحقيق مطالب، أجمع الكل أنها عادلة ومشروعة، بحسبها.
من جتهه، قال محمد هزاط، أخ المعتقل أحمد هزاط، المعتقل ضمن مجموعة الفزازي "إن مشاركة عائلات معتقلي حراك الريف في هذه الوقفة أمام البرلمان المغربي تأتي من أجل المطالبة بإطلاق سراحهم، وكذا دق ناقوس الخطر بخصوص وضعيتهم الصحية بعد دخولهم في الإضراب عن الطعام"، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى تدهور حالتهم الصحية، وقد يتسبب لهم في مضاعفات خطيرة. من جهته، دعا الطيب الطيب مضماض، الكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح للموقع إلى إطلاق سراح جميع معتقلي حراك الريف، وكذا معتقلي "ثورة العطش" بزاكورة، وقال "إن على الدولة أن توقف سياسة القمع والمتابعات، والبحث عن حلول ناجعة من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة التي يرفعها المحتجون في الريف، وزاكورة، وباقي المناطق المغربية"