أجواء هستيرية بالرباط احتفالا بتأهل الأسود للمونديال

احتفالات أمام محطة القطار الرباط المدينة
نور الدين إكجان

مباشرة بعد ضمان المنتخب الوطني بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا 2018، خرجت المئات من الجماهير بالعاصمة الرباط، إلى شارع محمد الخامس، من أجل الاحتفال بالفوز التاريخي للمنتخب المغربي على نظيره الإفواري بهدفين دون رد برسم الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018.

"تيلكيل عربي"، ومن خلال جولتها بالرباط، عاينت فرحة عارمة على سحنات المواطنين من مختلف الأعمار، الذين خرجوا حاملين الأعلام الوطنية، فوق السيارات وقارعين الطبول، متوعدين روسيا بتنقلات كبيرة من أجل تشجيع اللاعبين الذين أبانوا عن قتالية عالية طيلة أطوار المباراة.

احتفالات أمام محطة القطار الرباط المدينة

أجواء فرح وسط الكبار والصغار، الذين تجمهروا أمام نافورة محطة القطار، غير آبهين بليل العاصمة القارس، أطلقوا العنان لبسمة غابت عن محيا محبي كرة القدم الوطنية منذ 1998، موعد آخر مشاركة للمغاربة في المونديال.

الألعاب النارية، علت سماء الرباط، بشكل هستيري، بعد أن عمد العديد من اليافعين إلى إطلاق المفرقعات، وإشعال الشماريخ الحمراء والخضراء، في مشهد يعيد إلى الأذهان احتفالات المغاربة بالمشوار الموفق لمنتخب رفاق مروان الشماخ في كأس إفريقيا بتونس سنة 2004.

بدورها ساكنة، حي "أكدال"، تغنت بفوز المنتخب، وصدحت حناجرها بأغاني حماسية تاريخية تساند الأسود، مثل "مبروك علينا هادي البداية مزال مزال"، و" رونار ووليداتو تا فرقة ما غلباتو"، في أجواء ألهبت شارع "فرنسا" و"فال ولد عمير"، تؤكد حجم الارتباط الوجداني للشعب المغربي بكرة القدم.

حركة السيارات بـ"أكدال"، شلت بشكل تام بعد نزول جماهير ملئت الطريق عن اخره، مع زغاريد نسائية، مصطفين أمام المقاهي والمحلات التجارية، التي اكتفى أصحابها بتصوير المشهد مع ابتسامات عريضة.

"تيلكيل عربي"، زارت ضفة نهر أبي رقراق، التي كانت مسرحا لشاشة عملاقة، نصبت من أجل الجماهير التي تقاطرت عليها منذ الساعات الأولى للأمسية الرياضية، وصاحبت الجماهير في فرحها بالنتيجة العريضة للأسود، التي جعلت الشباب في حالة نشوة كبيرة، تعالت فيها صيحاتهم مشيدة بـ"هيرفي رونار" واللاعبين.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني تمكن من انتزاع بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة، بعد تمكنه قبل قليل من العودة بنتيجة الفوز أمام المنتخب الإيفواري، من قلب العاصمة أبيدجان، بفضل هدفي نبيل درار، والمهدي بن عطية، الذين مكنا العناصر الوطنية من حضور المونديال العالمي للمرة الخامسة في تاريخها.