كشف أمين المظالم الإسباني، أنخيل غابيلوندو، اليوم الجمعة، في بيان صحفي، أن الداخلية الإسبانية ارتكبت انتهاكات ضد المهاجرين الـ1700 الذين حاولوا اقتحام سياج مليلية المحتلة، بتاريخ 24 يونيو 2022.
وحسب صحيفة "El Pais" الإسبانية، فإن غابيلوندو قال في الاستنتاجات الأولى لتحقيقه إن "الحرس المدني نفّذ 470 عملة إعادة ساخنة، دون مراعاة للأحكام القانونية الوطنية والدولية".
ولفت أمين المظالم الإسباني إلى أن هذا الرقم يأتي أعلى بكثير من العدد الذي تصرّ عليه مصادر من الحرس المدني، بقولها إنه "لم يكن هناك سوى 101 عملية إعادة، وكلها قانونيّة".
يشار إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أكّد، يوم 13 يوليوز 2022، في الخلاصات والمقترحات الأولية للجنة الاستطلاعية التابعة له، بخصوص "المواجهات غير المسبوقة بمعبر مليلية"، أن "الجميع، بمن فيهم المهاجرون الذين التقت بهم اللجنة، أجمعوا على عدم استعمال الرصاص، مؤكدين أن العدد الكبير للمقتحمين وإصرارهم على المرور بأي وسيلة، وفي نفس اللحظة، وحجم التدافع الهائل، وإغلاق أبواب المعبر بإحكام، تسبب في سقوط العديد منهم، وتعرضهم للرفس والدهس من طرف رفاقهم".
ولفت المجلس إلى أن "اللجنة توصلت بإفادات، ومن جمعيات غير حكومية، تشير إلى فرضية العنف ما وراء السياج، بفعل إحجام وتردد السلطات الإسبانية في تقديم المساعدة والإسعاف، رغم التدافع والازدحام"، موضحا أن "المعبر مغلق بشكل محكم، ولا يمكن فتحه إلا من الجانب الآخر؛ أي الإسباني".