دعا أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى "محاصرة السفارات والقنصليات والممثليات الصهيونية، فإن تعذر الحصار لها، فالاعتصام أمامها".
وأضاف في مقال له، حول عنوان "هل جزاء الحصار إلا الحصار؟"، المنشور في الموقع الرسمي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "إذا لم توجد سفارات وقنصليات وبعثات إسرائيلية رسمية، فالسفارات الأمريكية تقوم مقامها، باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي الأول والداعم الأكبر لإسرائيل وجرائمها: عسكريا وسياسيا وماليا".
وأكد الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح بالمغرب (1996-2003) على ضرورة "المقاطعة التامة للشركات والمنتجات والمؤسسات الإسرائيلية والداعمة للعدوان والاحتلال".
وشدد على أن هذا الأمر "يحتاج إلى تنظيم حملات متواصلة للتوعية، حتى يعرف العالم كله – ويتذكر دوما – حجم الجرائم والفظائع الصهيونية الوحشية، وطبيعة الحصار القاتل، المفروض على قطاع غزة منذ 2005".
ولفت إلى أنه "في هذه الأجواء السياسية الخانقة الكالحة، تأتي المبادرة الشعبية الأردنية بمحاصرة سفارة المعتدين المجرمين، فلتكن فاتحةً لكسر الحصار القاتل المفروض على قطاع غزة. إنه الحصار على الحصار، والحصار لكسر الحصار. وليكن الشعار هو: (محاصرة إسرائيل في كل مكان وفي كل مجال)".
وسجل أنه "منذ عام 2005 تفرض دولة الإرهاب والإجرام – المسماة إسرائيل – حصارا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة وسكانه الذين يفوق عددهم المليونين.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي شدَّدوا حصارهم الأثيم حتى شمل الماء والغذاء والدواء، ولو استطاعوا لمنعوا عن أهل غزة حتى الهواء!".
وتابع: "وهم الآن يحاصرون المستشفيات، ويقطعون الطرقات، ويقصفون النساء والأطفال الجائعين، الباحثين عن لقمة عيش. ومنذ عشرة أيام دعا (التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة) إلى محاصرة سفارة العدو الصهيوني بعمان. واستجابة لهذه الدعوة، يقوم آلاف المواطنين الأردنيين الآن بمحاصرة السفارة الصهيونية لدى الأردن".
وأوضح أن "مبادرة الشباب الأردني والشعب الأردني هي نموذج رائد للمقاومة الشعبية السلمية، لما يمارسه العدو الصهيوني من إجرام وعدوان وتجبر وطغيان. وهي مبادرة جديرة بأن يقتدى بها، ويُـنسج على منوالها".
وذكر أن "الجيوش العربية والإسلامية ممنوعة من أي مناصرة للشعب الفلسطيني، ومخصصة فقط للقمع الداخلي، وبعضها مشارك في حصار غزة برا وبحرا وجوا،
والشعوب العربية والإسلامية محجورة ومحجوزة عن التطوع لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة. بينما إسرائيل يتدفق عليها المقاتلون المرتزقة، من مختلف دول العالم، مقابل رواتب مغرية".
وأبرز أنه "حتى مجرد جمع التبرعات المالية للشعب الفلسطيني ومقاومته، ممنوع في معظم الدول العربية، بينما دولة الاحتلال تتلقى الدعم بالمليارات، الآتية من جميع الاتجاهات".