أكّد الدكتور ياسر غرباوي، أخصائي أمراض الحساسية، أن إصابة التلاميذ بأعراض مرضية؛ من قبيل الحمى وصداع الرأس، بشكل كبير، خلال الأيام الأخيرة، هو أمر طبيعي يتم حدوثه في كل موسم شتاء، بسبب فيروسات عادية تصيبهم، ولا علاقة له بفيروس "كوفيد-19".
وأرجع غرباوي في تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، سبب حدة الأنفلونزا الموسمية في هذا الفصل، إلى عدم تسيد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حاليا.
وأوضح: "ففي خريف العام الماضي؛ أي فترة ظهور الأنفلونزا الموسمية أو "La grippe A"، ما كان متسيدا هو "كوفيد-19"، من منطلق البقاء للأقوى، لذلك، فقد غطى عليها، لدرجة أننا عالجنا مرضى كثر، على أساس أنهم مصابون به، بدون إجراء اختبار PCR، نظرا لعدم توفر الوقت والإمكانيات لفعل ذلك، وسط الموجة الوبائية التي وجدنا أنفسنا في مواجهتها. يكفي أن أقول إننا كنا نعاين 30 حالة تقريبا كل يوم".
وأضاف الدكتور غرباوي: "لكن الفرق الحاصل هذا العام، هو أن الموجة الوبائية الأخيرة لـ"كوفيد-19" أتت مبكرا (يوليوز، غشت، بداية شتنبر)، لذلك، يمكن القول إن ذلك فسح المجال للأنفلونزا الموسمية من أجل أن تظهر بحدة، في فصل الخريف، باعتباره وقتها الطبيعي".
كما حذّر في نفس التصريح، من "الموجة الوبائية القادمة لـ"كوفيد-19"، والتي تتكون حاليا، في انتظار ظهورها بعد حوالي ثلاثة أسابيع، حيث ستشهد اتحاد جميع الفيروسات، بما فيها المتحور الجديد "أوميكرون"، ما سيجعلنا نسمع مجددا، بارتفاع عدد حالات المصابين إلى حدود 3000 حالة يوميا".