نظم الإستقلاليون مساء اليوم بفضاء المكتبة الوطنية بالرباط، أربعينية الراحل عبد الكريم غلاب، بحضور العديد من الشخصيات السياسية وأصدقاء الراحل، يتقدمهم عباس الفاسي وعبد الواحد الراضي والحمد الخليفة وعبد الرحمان بن عمرو ومبارك ربيع والأمين العام لحزب الاستقلال نزار البركة.
قال القيادي الاستقلالي، مولاي امحمد حمد الخليفة إن الراحل عبد الكريم غلاب، كان نموذجا للاستقلالي الذي قدم تضحيات كبيرة من أجل المغرب، بفكره التنويري الموجه للأمة كاملة، وبافتتاحياته الرصينة في جريدة العلم، التي كانت حاملة دائما لهموم الشعب بعنوانها "مع الشعب" حيث حملت أفكار مسار نضالي وثقافي لشخصية فذة غيورة، مرجعية في الأدب المغربي، ومساهمة في تاريخ الحركة الوطنية.
وأضاف الخليفة في كلمة له في أربعينية عبد الكريم غلاب التي نظمها حزب الاستقلال مساء اليوم، بالعاصمة الرباط، أن غلاب، كان رجلا أخدت منه الصحافة 55 سنة من عمره، كرسها لخدمة الناس، ما عرضه للتهديد في كثير من المرات، بحيث حول الصحافة إلى جزء من العملية السياسية، بعمله على الأراء أكثر من الأخبار.
كلمة الزعماء التارخيين استمرت، فرغم غياب محمد الدويري، إلى أنه أرسل كلمته التي أكد فيها، أن ظروفا صعبة جمعته بالرحيل عبد الكريم غلاب، من خلال قيامهما بعمل جبار في التنسيق مع الملك محمد الخامس قبل النفي، ومع عبد الكبير الفاسي، في مدريد، من أجل نيل الإستقلال.
وأضاف الدويري، أن غلاب كان نموذجا الرجل المثقف الذي تتلمذ بالمغرب، ورحل صوب مصر من أجل المعرفة والعلم، لدى عديد الأساتذة على رأسهم الأديب طه حسين، ومشيرا إلى أن غلاب بعد أزمة يناير 1959 أختار أن يكون إلى جانب الزعيم علال الفاسي، وساهم إلى جانب ام حمد بوستة في إعادة بناء حزب الإستقلال، واقوم من أجل مغرب يخرج من حالة الإنفراد إلى حالة الحياة الدستورية، حيث وقف قويا أمام إعلان حالة الاستثناء سنة 1965.