أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن خوض اعتصام إنذاري ممركز أمام مقر وزارة التربية الوطنية، يوم الأربعاء 21 ماي الجاري، من الساعة العاشرة صباحا إلى الثانية عشرة زوالا، تعبيرا عن رفضها لما اعتبرته تراجعات خطيرة تمس كرامة الشغيلة التعليمية، وتقوض ما تبقى من مكتسبات نضالية.
وأكدت الجامعة، في بيان توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أن الساحة التعليمية تعيش حالة شلل وتخبط متواصلين منذ صدور النظام الأساسي الجديد، الذي كانت تعول عليه الشغيلة لإنصافها بعد نضال طويل، قبل أن يتحول إلى مصدر للفوضى والارتباك، بسبب ما وصفته بالتدبير الفاشل للوزارة وعجزها عن تنزيل مقتضياته بالشكل السليم، وتنصلها من الالتزامات السابقة؛ مما أدى إلى تأزيم الوضع وتعميق الاحتقان.
وسجل البيان أن المنظومة التربوية تشهد تدهورا على مستوى التدبير التربوي والبيداغوجي، تجلى في فشل مشروع مدارس الريادة، واستمرار الاكتظاظ في الفصول الدراسية، وارتفاع نسب الهدر المدرسي، إلى جانب التراجع في التصنيفات الدولية، منتقدا غياب الإنصاف في تدبير الموارد البشرية، وعدم التفاعل الجاد مع الملفات العالقة التي ترهق نساء ورجال التعليم.
كما حملت الجامعة الوزارة الوصية كامل المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع، معتبرة أن التنصل من الحوار القطاعي وعدم الوفاء بالالتزامات السابقة يُعد استخفافا غير مقبول بمطالب الشغيلة وتضحياتها؛ حيث أشارت إلى أن اللقاءات الأخيرة مع الوزارة لم تُفض إلى نتائج ملموسة؛ ما يكرس مناخا من فقدان الثقة والانغلاق.