اعتبرت منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن "الجزائر، مثلها مثل روسيا، تشكل خطرا أمنيا على أوروبا"، باستخدامها ورقة "وقف الغاز" عن دول جنوب القارة، كـ"سلاح استراتيجي".
ووفق تقرير وصف "بالسري" لـ"الناتو"، نشرت تفاصيله النسخة الألمانية لموقع "Business Insider"، تم تقييم إمدادات الغاز الجزائرية على أنها خطر أمني على أوروبا، وذلك على خلفية استخدام النظام الجزائري، في أبريل الماضي، شحنات الغاز كوسيلة لممارسة الضغط السياسي على إسبانيا، حين هددها بوقف الإمدادات، إن هي قامت ببيع الغاز الجزائري إلى المغرب.
وتابع المصدر ذاته أن ما حدث يشكل "خطرا على مرونة أوروبا السياسية والاقتصادية"؛ حيث ينظر إلى أمن الطاقة كـ"عامل ذو صلة بالسياسة الخارجية والأمنية، بما في ذلك التحالف العسكري"، مؤكدا أنه و"على المدى الطويل، ما يحدث سيعرض مكانة الجزائر كمورد للطاقة لأوروبا، للخطر هي الأخرى".
يشار إلى أن دول جنوب أوروبا؛ مثل البرتغال وإسبانيا وإيطاليا، تعتمد على الجزائر، ثالث أكبر مورد للغاز في أوروبا؛ حيث أمر رئيس الوزراء الإيطالي، في بداية شهر أبريل الماضي، بزيادة واردات الغاز الجزائري، بنسبة 40 في المائة.