تلقى أرباب الحمامات بمدينة الدار البيضاء إشعارا شفويا من السلطات بقرار يفرض إغلاقا مؤقتا لمدة ثلاثة أيام بداية من صباح اليوم الاثنين 12 غشت 2024.
إجراء إغلاق الحمامات بدعوى ترشيد المياه، انتقدته سابقا، الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، في رسالة مفتوحة وجهتها إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت في وقت سابق.
واعتبرت الجامعة في الرسالة أن قرار إغلاق الحمامات "لا يقل قساوة وضررا" عن قرار الإغلاق خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى أنه "سيحرم ما يزيد عن 200 ألف من شغيلة الحمامات من مدخولها اليومي خلال أيام الإغلاق".
وأوضحت الجامعة أن القرار المتخذ حاليا في إغلاق الحمامات لثلاثة أيام متتالية، لا يستند إلى أي معطى إحصائي دقيق أو تبيان علمي صادر عن جهة رسمية، يؤكد بالملموس أن الحمام مسؤول عن ضياع المياه إلى حدود الإجهاد المائي.
وأشارت الجامعة إلى أن قطاع الحمامات يشكل جزءا من قطاع الخدمات، والذي جاء في الدرجة الأدنى إذ يستهلك 2% من المخزون العام للمياه.
ولفتت الجامعة إلى أن هذا القرار "سيضطر المواطنون إلى الاستحمام في البيوت عن طريق الرشاشات، الشيء الذي سيضاعف استهلاك الماء بالإضافة إلى تسخينه غالبا بقنينات الغاز المدعومة من طرف الدولة".
وشددت الجامعة على أن قطاع الحمامات يعتبر من الاقتصاد السوسيو الاجتماعي الذي يضم عدد كبير من المستخدمين ذوي الهشاشة المدقعة، والتي لا تتوفر على مؤهلات مهنية أو تكوين خاص يخرجهم من دائرة الفقر والعجز.