منذ صدور رأي مجلس المنافسة والذي لم يساير طلب الحكومة تسقيف أسعار المحروقات، تشهد هذه الأخيرة ارتفاعا مطردا، حيث وصل سعر الغازوال يوم أمس، فاتح مارس 2019، إلى 9 درهم و50 سنتيما، بارتفاع وصل إلى 6 سنتيمات.
وتأتي هذه الزيادة مع تحسن أسعار النفط على الصعيد العالمي بعد قرار الدول المصدرة خفض الإنتاج. وقال الأمين العام لمنظمة الدول المصدر للنفط (أوبك)، محمد باركيندو، في تصريحات صحفية، إن "أوبك" أدت خدمة عظيمة للمنتجين والأسواق العالمية عبر قرار خفض الإنتاج. وأضاف باركيندو "القرارات التي اتخذتها أوبك جنبا إلى جنب مع الشركاء غير الأعضاء ساهمت حرفيا في إنقاذ تلك الصناعة من انهيار تام".
ومنذ شهر يناير الماضي بدأت منظمة أوبك وروسيا خفض الإنتاج النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا للمساهمة في عودة توازن الأسعار لسوق الخام.
وعند سؤال "تيل كيل عربي" للحسن الداودي عن علاقة هذا الارتفاع برأي مجلس المنافسة، قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أنه "من الصعب أن أتهم أيا كان، لكن أتمنى أن نصل إلى توافق مع الشركات على صيغة لمعالجة هذا الأمر".
وجوابا على سؤال حول توقف الحوار مع شركات النفط، نفى الداودي ذلك، معللا توقف اللقاءات بـ"غياب رئيس شركات النفط الموجود بالخارج، وأن الحوار سيتمر إلى حين التوصل إلى اتفاق".
وتعليقا على تاريخ صدور الرد المكتوب الذي تعده وزارته على التحليل الذي قدمه مجلس المنافسة، قال الداودي "إن الوزارة في طور إعداد هذا الرد، الذي يهدف إلى توسيع دائرة النقاش، لا إلى صب النار على الزيت".