أسعار النفط تواصل تراجعها والغاز الأوروبي في أعلى مستوياته

وكالات

واصلت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، تراجعها، فيما ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوياتها، منذ مارس؛ ما يؤجج في كلتا الحالتين، المخاوف من ركود.

وارتفعت أسعار الأسهم الرئيسية وسط توقعات بعدم رفع الاحتياطي الفدرالي كلفة الاقتراض 75 نقطة أساسية، للمرة الثالثة على التوالي، الشهر القادم، في أعقاب تراجع التضخم في الولايات المتحدة.

ووفق محللة الاستثمارات والأسواق لدى "هارغريفز لانسداون"، سوزانا ستريتر، "فمع ذلك، يتصاعد القلق إزاء الآفاق القاتمة للنمو الاقتصادي العالمي وسط تباطؤ الاقتصادات في أنحاء العالم؛ ما يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط، تحسبا لتراجع الطلب".

وتراجعت عقود الخامين الرئيسيين، وبلغ انخفاضها نحو 3 بالمائة، أمس الاثنين، مع تراجع توقعات الطلب وسط مؤشرات اقتصادية ضعيفة لدى الاقتصادات الكبرى، وخصوصا الصين.

وشكلت المؤشرات حول احتمال التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران عاملا إضافيا دفع الأسعار إلى التراجع؛ إذ أنه قد يتيح عودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية.

وقال محللون إن طهران يمكن أن توفر 2,5 مليون برميل يوميا؛ ما يعزز الإمدادات التي أعاقتها العقوبات المفروضة على روسيا، ردا على غزوها أوكرانيا.

كما زادت ليبيا إنتاجها؛ ما ساهم في انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر، والقضاء على المكاسب التي تحققت بعد اندلاع الحرب على أوكرانيا.

لكن بعض المحللين حذروا من أن التوصل لاتفاق مع إيران قد يستغرق بعض الوقت، بسبب الانتخابات الأمريكية المقبلة.

وقال راي أتريل، من بنك أستراليا الوطني، إن "اتفاقا مع إيران قد لا يحظى بشعبية لدى الناخبين الأمريكيين. لذا، من الصعب تصور ذلك قبل انتخابات منتصف الولاية الرئاسية في نونبر".

وأضاف: "لكن الأسواق في الوقت الحالي تميل إلى التفاؤل، والآمال في التوصل إلى اتفاق زادت من هبوط أسعار النفط".

وكان الاتحاد الأوروبي يدرس، اليوم الثلاثاء، رد إيران على نص "نهائي" بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مع القوى الكبرى، والذي قدمه في محادثات في فيينا.

وقالت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، إنها ستبلغ منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ردها على النص الذي قدمه في الثامن من غشت.

وارتفع السعر المرجعي للغاز الطبيعي الهولندي "تي تي إف" في أوروبا، اليوم الثلاثاء، بنسبة 4,7 بالمائة، وصولا إلى 230,50 يورو للميغاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى له منذ مطلع مارس؛ أي بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

واتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، واشنطن، بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا، فيما وقعت انفجارات في منشأة عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا.

وقال بوتين إن واشنطن "تستخدم شعب أوكرانيا كوقود للمدافع"، منتقدا الولايات المتحدة لتزويد كييف بالأسلحة.