امتحان جديد تسقط فيه أسماء أغلالو، عمدة مدينة الرباط، بعدما لم تستطع الحفاظ على أغلبيتها المكونة من حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال.
في هذا الصدد، كتب فاروق المهداوي، المستشار الجماعي عن فيدارلية اليسار، أن "مجلس جماعة الرباط يسقط ميزانية سنة 2024 بعد التصويت ضد مقترح العمدة، 60 عضوا رفض الميزانية، و5 صوتوا لصالح الميزانية، وامتنع مستشار واحد".
وكشف مصدر مقرب من العمدة لـ"تيلكيل عربي"، أن سبب غياب أسماء أغلالو الجلسة هو تعرضها لحادثة سير هذا الصباح، وقد ترأس دورة أكتوبر 2023، النائب الأول، عزيز اللميني.
وأعلنت الفرق الأغلبية بمجلس الرباط في وقت سابق عن "عزمهم القوي وعملهم لتجاوز سوء تدبير رئيسة المجلس الجماعي ونهج سياسة فرض الأمر الواقع، والذي يظهر واضحًا في كل قراراتها المتخذة خلال هذه الفترة، إذ يعتبرون أن غطرستها واستمرار تعنتها لن يؤدي إلا لتعطيل مصالح ساكنة العاصمة، وعرقلة سير المرافق العمومية الجماعية، والمساس بحسن سير مجلس الجماعة".
وأوضحت فرق الأغلبية بمجلس الرباط أن "جل أعضاء المجلس وجميع رؤساء المقاطعات الخمس وثمانية (8) نواب للرئيسة من أصل عشرة نواب (10) وباقي العضوات والأعضاء تشبثهم بمواقفهم واستمرار خوض المعركة اقتناعًا منهم بعدم جدوى استمرار الرئيسة في مهامها التي لن تكون إلا ضد مصلحة ساكنة عاصمة المملكة بتصرفاتها غير المسؤولة".
واستنكر رؤساء فرق المستشارين الجماعيين لحزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال بمجلس الرباط، بشدة "ما صدر عن رئيسة المجلس الجماعي في جلسة الدورة العادية لشهر أكتوبر يوم الخميس 2023 المتعلق موضوعها بالتصويت على الميزانية التي قاطعها 70 مستشارًا من أصل 81، ومن مختلف التيارات السياسية، أغلبية ومعارضة، وعرفت العديد من الخروقات القانونية ومخالفتها للقواعد التنظيمية للجلسة ولمسطرة رفعها، والتي تنم عن جهل الرئيسة بمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، وبقواعد التدبير الجماعي".
واستهجن أعضاء المجلس "غطرسة وعناد الرئيسة لتشبتها بالاستمرار رغم مقاطعة أعضاء المجلس لها بسبب تدبيرها السلبي وتصرفاتها السيئة، ويستغربون لتصريحاتها الشاذة المتكررة، والسلوكات اللاإنسانية والبعيدة عن قيم الأخلاق والاتهامات الرخيصة في حق أعضاء المجلس وغيرهم والمجانبة للصواب والحقيقة".
وعبرت الفرق المشكلة للمجلس عن رفضهم لـ"سلوكيات الغرور وتضخم الأنا المفرطة لدى الرئيسة اتجاه كل المحاولات الجادة والمسؤولة لرئيس الحزب الذي تنتمي إليه وأعضاء فريقه لرأب الصدع".