نوهت الأمانة لحزب العدالة والتنمية، بإعلان الملك محمد السادس، عن تكوين لجنة خاصة بإعداد مشروع النموذج التنموي الجديد؛ في خطاب العرش مساء أول أمس الاثنين.
وأكدت الأمانة العامة للحزب في بلاغ لها، بعد اجتماعها مساء أمس الثلاثاء، على "ضرورة مواجهة التحديات التي وقف عليها الخطاب الملكي السامي،والتي ما تزال تواجه مسار الإصلاح، بتضافر إرادات وجهود كل الفرقاء، وعلى رأس هذه التحديات الفوارق الاجتماعية والمجالية، وعدم قدرة النموذج التنموي على مواكبة الانتظارات المتزايدة في التشغيل والخدمات العمومية في الصحة والتعليم"، معتبرة أن "هذه تحديات تضع بلادنا على أعتاب مرحلة سياسية وتنموية جديدة".
ودعت أعضاء الحزب إلى "الانخراط القوي في ورش مواجهة التحديات بمنطق وطني ومهني إلى جانب باقي القوى السياسية"، مشددة على أن "الطريق لربح رهان المرحلة الجديدة يقتضي تعبئة وطنية تعزز من الثقة وترفع من المبادرة وتسرع من اعتماد جيل جديد من المخططات القطاعية وتعمق مسار الإصلاحات المؤسساتية والديمقراطية والحقوقية، وتواصل تنزيل الإصلاحات وخاصة ما يهم التعليم والاستثمار والضرائب وغيرها، كما تحتم اعتماد رؤية جماعية".
وكان الملك، كلف رئيس الحكومة بأن يقدم له مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية، حيث قال في خطاب العرش "نكلف رئيس الحكومة بأن يرفع لنظرنا، في أفق الدخول المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق".
وأوضح أن "هذا لا يعني أن الحكومة الحالية والمرافق العمومية، لا تتوفر على بعض الكفاءات"، مشيرا إلى الرغبة في توفير "أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة، بعقليات جديدة، قادرة على الارتقاء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي نريده".
وجرى تأويل التكليف الملكي، على أنه توجه، نحو تعديل وزاري مقبل، غير أن بلاغ الأمانة العامة للحزب، لم يعرض لذلك التكليف في البلاغ الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس.