أمريكا تحاكم "ثرية نصابة" أقنعت إحدى ضحاياها بصرف 62 مليون في رحلة سياحية بالمغرب

تيل كيل عربي

بدأت في نيويورك محاكمة شابة ألمانية بتهمة النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، بعد أن اعتقلت قبل عامين، على خلفية شكايات من مقربين منها، قالوا إنهم تعرضوا للنصب، بعد أن دفعوا لها تكاليف سفر باذخ إلى المغرب.

وبدأ المدعي العام في منهاتن الأمريكية مرافعته، يوم أمس الثلاثاء، ضد أنا سوروكين، التي كانت تقدم نفسها على أنها وريثة لأسرة ثرية ألمانية، وأن ثروة عائلتها محجوزة لأسباب قضائية في بلدها الأصلي ألمانيا، وأن ثروتها تفوق 60 مليون دولار.

وحسب الادعاء الأمريكي فإن أنا سوروكين البالغة من العمر 28 عاما، لم تخدع فقط اصدقاء مقربين بل خدعت ايضا بنوكا أمريكية، عندما قدمت ضمانات مزورة من أجل الحصول على قرض مالي.

وحسب الادعاء دائما، فإن الشابة الألمانية التي دخلت الأراضي الأمريكية بتأشيرة سياحية، كانت تتقن أسلوب الحياة المترفة، وتقدم نفسها على أنها سليلة اسرة ألمانية ثرية.

وأضاف الادعاء أنها في إحدى المرات أقنعت صديقة لها بدفع تكاليف سفر وإقامة فاخرة بأحد فنادق مدينة مراكش، حيث بلغت فيها الفاتورة 62 ألف دولار، كما أنها حاولت خداع بنك أمريكي من خلال تقديم بيانات مالية مزورة من أجل الحصول على قرض بـ22 مليون دولار.

وتواجه الفتاة الشقراء، المزدادة بروسيا، والحاملة للجنسية الألمانية، ترحيلها بصرف النظر عن قرار المحكمة، حيث تقول السلطات إنها تجاوزت صلاحية التأشيرة.

ونجحت الشابة في اختراق عالم الأثرياء في نيويورك من خلال تقديم نفسها على أنها نجلة دبلوماسي سابق وبارون للنفط و مقاول يملك شركة للطاقة الشمسية، غير أن سقوطها في أيدي العدالة أظهر  أن والدها مجلة سائق شاحنة سابق يدير مقاولة صغيرة للتدفئة والتكييف.

وتفوقت آنا في إقناع ضحاياها بدفع تذاكر الطيران عبر بطاقات الائتمان الخاصة بهم ، وأخبرتهم أنها تواجه مشكلة في نقل ثروتها من أوروبا .

" وحسب ممثلي الادعاء، فإن سوروكين كانت تعبر عن نيتها تشييد نادي خاص للفنون يضم معارض ومنشآت ومتاجر.

ويرى ممثلو الادعاء، أن سوروكين واصلت خدعة الوريثة للسعي للحصول على قرض بقيمة 22 مليون دولار لبناء ناديها في نونبر 2016. وادعت أن القرض سيكون مضمونًا بخطاب اعتماد من بنك UBS  في سويسرا، وأنها قدمت بيانات تدعي أنها تبرر أصولها.

وقال ممثلو الادعاء، إن أحد البنوك رفض طلب سوروكين لأنه "لم يكن لديها ما يكفي من النقود لسداد القرض، فما كان منها سوى اللجوء إلى بنك ثان، عندما أُجبرت على مقابلة أحد مصرفي UBS والذي يمكنه التحقق من أصولها.

وتمكنت سوروكين من إقناع أحد البنوك بإقراضها 55 ألف دولار، بعدما طلبت مبلغ 100 ألف دولار،  تمكنت من صرفها في شهر واحد.