ترافع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لصالح تعددية لغوية في التعليم العمومي المغربي، أمام أعضاء اكاديمية المملكة والسفير الفرنسي بالمغرب جون فرانسوا جيرو خلال يوم دراسي بمناسبة الذكرى 30 لتأسيس نظام البكالوريا الدولية.
ودافع أمزازي في كلمته اليوم الخميس عن تقوية اللغات الأجنبية في التعليم العمومي، وقال إن التعليم العمومي تراجع عن تكوين طلبة يتقنون اللغات الأجنبية، بعدما كان متفوقا في إنتاج نخب متعددة اللغات عقب نيل المغرب لاستقلاله.
وكشف أمزازي عن أن واحدا من بين ثلاثة حاملي الباكالوريا فقط يتوفر على مستوى مقنع في اللغة الفرنسية، وأن الهوة اللغوية ما فتأت تتسع بين التعليم الثانوي والجامعي.
ووفق الوزير فإن إتقان اللغات الأجنبية صار مطلبا ملحا لدى المشغلين وأرباب المقاولات الباحثين عن أطر كفأة، إذ أن 70 في المائة من المشغلين يبحثون عن خريجين يتقنون اللغات الأجنبية، وأن الخريجين الذين يتقنون الإنجليزية على سبيل المثال يتمتعون بأجور مرتفعة بنسبة 25 في المائة من الأجور المقترحة.
وأوضح الوزير أن المغرب في حاجة إلى طلبة في التخصصات العلمية، وأن طالبا واحدا من بين أربعة طلاب يغادرون الجامعة دون حتى اجتياز امتحان الدورة الأولى، وأن 30 في المائة من حاملي الباكلوريا يتخلون عن تخصصاتهم العلمية، ليلجؤوا إلى تخصصات باللغة العربية خاصة العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأن فقط 12 في المائة من حاملي الباكالوريا يختارون تخصصات في المجالات العلمية.
أمزازي دافع عن خيار تدريس المواد العلمية في الجامعات باللغة الفرنسية، وقال إن تجربة الباكلوريا الدولية أثبت نجاحها بشكل كبير، خاصة وأن معدل النجاح فيها يصل إلى 97 في المائة مقابل 73 في المائة بالنسبة للبكالوريا التقليدية.
وكشف أمزازي أن عدد التلاميذ الذين يدرسون في سلك الباكالوريا الدولية ارتفع من 408 تلميذ سنة 2013 إلى 131 ألف في 2018.