الساعة الصيفية.. أمزازي يستدعي أولياء التلاميذ وهذه بعض المقترحات لتجنب الاحتقان

عبد الرحيم سموكني

يحتضن مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغرب، في هذه الأثناء،  اجتماعا ساخنا يجمع الوزير سعيد أمزازي بفيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، التي أعلنت صراحة اليوم رفضها القاطع للإجراءات المصاحبة لقرار الحكومة بتثبيت التوقيت الصيفي على طول العام.

وقال نورالدين عكوري رئيس الفدرالية إنهم تلقوا دعوة من الوزير من أجل التباحث حول موقفهم من التوقيت الجديد للالتحاق بالمدارس، وأن الفدرالية تحمل مقترحات جديدة حتى لا توصف بـ"العدمية" أو بأنها تعارض التوجهات الاقتصادية الكبرى للبلاد.
وقال عكوري في تصريح لـ"تيل كيل عربي" إن السرعة التي جرى بها اعتماد التوقيت الجديد والإجراءات المصاحبة تبقى مريبة وغير مفهومة، وأنه رغم كل هذا، فإن الفدرالية تتقدم بنقترحات جديدة، تهم بالأساس اعتماد توقيت خاص بفصلي الخريف والصيف، وقال "إننا نكيف توقيت مدارسنا في رمضان كل عام، فلماذا لا نقوم بالعملية نفسها في فصلي الشتاء والخريف؟".

وأضاف عكوري إن حذف ساعة من زمن استراحة التلميذ والحديث عن بقاء التلاميذ في المدارس سيفتح أبوابا كبيرة من المشاكل، أبرزها غياب الموارد البشرية الكافية لمراقبة التلاميذ خلال الفترة الزمنية الممتدة من 12.00 إلى 13.00، من سيتكلف بمراقبة الصغار في المدارس؟ ثم هل تغلبنا على إشكال محاربة الفوارق الاجتماعية في اللباس، من خلال اعتماد زي موحد، حتى ندخل في مشكل فوارق اجتماعية من حيث المأكل، عندما يصبح من اللازم على التلميذ جلب طعامه إلى المدرسة؟ هناك بعض المؤسسات التعليمية التي تتوفر على داخليات، ولا يتعدى عدد التلاميذ المسجلين بها 200 تلميذ، ومع ذلك يجري إطعاهم عبر أفواج في ساعتين، فكيف سيجري الأمر في ظرف ساعة؟".

وأكد عكوري على أن موقف فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ لن يتغير، لكنه قابل للنقاش من أجل العثور على حل يرضي أباء التلاميذ، الذين بينهم رجال تعليم، فاليس بين الأباء رجال تعليم ملزمون بنقل أبناءهم من المدارس، فكمن سيبقى في المدرسة في الفترة الزوالية إذن؟ ويتابع "إننا مع مصالح البلاد الاقتصادية، لكن في الوقت نفسه سنكون ضد أي إجراء عبثي يضر بمصلح التلميذ وأسرته، هناك استنكار وغضب غير مسبوق لدى هذه الشريحة الواسعة، ويمكن القول إن الأمر يهدد الاستقرار الاجتماعي، إذا لم تجد الوزارة حلا آخرا لا يكون على حساب التلميذ".