فاجأ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أعضاء المجلس الوطني لحزبه، المنعقد الأحد 22 أكتوبر، عندما قال إنه اتصل بعدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية مباشرة بعد خطاب العرش، ليتجاوبوا جميعا مع ما ورد في الخطاب، ويقدموا استقالة جماعية، فوافقوا على ذلك، غير أنه عندما رأي في نفس اليوم كيف أنهم يثمنون ما جاء في الخطاب، وأيقن أنهم لن يستقيلوا، أقدم على الاستقالة لوحده.
مصادر حضرت أشغال المجلس الوطني، اتصلت بها "تيلكيل عربي"، وأكدت أن الأمين العام لـ"البام" قال في كلمته يوم أمس الأحد، إنه "بعد خطاب العرش، اتصلت بعدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية، وطلبت منهم أن نبادر بتقديم استقالة جماعية من قيادات أحزابنا، تجاوبا مع مضمون خطاب الملك، عبر جلهم عن موافقتهم، عندما عدت إلى البيت، فوجئت بتصريحات لهم ينوهون فيها بالخطاب فقط ويثمنونه"، غير أن الأمناء العامين الذين اتصلت بهم "تيلكيل عرب"ي نفوا بشكل قاطع أن يكون إلياس قد اتصل بهم.
مصادر الموقع الموثوقة، كشفت أن إلياس قال حرفياً: "دخلت بيتي منتصف الليل يوم خطاب الملك وطالعت المواقع الإلكترونية لأرى أنهم ينوهون بالخطاب فقط، وفهمت أنهم لن يذهبوا معي في هذه المبادرة". وأضافت أنه شدد على "عدد من القيادات الحزبية التي اقترب موعد عقد أحزابها لمؤتمراتها الوطنية للمبادرة بتقديم استقالتهم، والتفاعل بشكل إيجابي مع الخطاب الملكي.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحمد لعنصر، قال لـ"تيل كيل عربي"، بعد سؤاله مباشرة، "هل اتصل بك إلياس ليطلب أن تقدموا استقالة جماعية "، "لا. لم يتصل بي أحد"، وتابع رئيس جهة فاس مكناس، الذي يتواجد حالياً بجبال نواحي مكناس "هدشي ما كينش".
الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، رفض أن يعلق على كلام إلياس العماري، واكتفى بالقول لـ"تيل كيل عربي"، "سياسياً لا يمكن أن أعلق على الموضوع لأنه سيدخلنا في بوليكمك فارغ". لكن مصدرا مقربا منه، "نفى أن يكون إلياس اتصل بلشكر أو فاتحه في الموضوع".
بدوره، صرح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله لـ"تيل كيل عربي"، أن إلياس العماري لم يتصل به، بل ذهب حد القول، إنه "يستبعد أن يكون اتصل أصلاً بأحدهم للحديث معه عن المبادرة. وإن كان اتصل، فهو اتصل بمن ينصتون إلى توجيهاته فقط".
للإشارة، حاول "تيل كيل عربي" الاتصال بكل من الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد ساجد والأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط، لكن هاتفيهما ظلا يرنان طيلة اليوم دون إجابة.