أمنيستي تدعو لإيقاف "حملات تشويه الحقوقيات" وتنتقد القانون الجنائي

المدافعات عن حقوق الإنسان بالمغرب ينظر إليهن كعدوات
نور الدين إكجان

أصدرت منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، بيانا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، مسجلة عدة مشاكل تعاني منها النساء والحقوقيات المغربيات، بداية بالقانون الجنائي، ومرورا بالثقافة "التقليدانية" و"حملات التشويه التي تطال الحقوقيات". على حد قولها.

قالت منظمة العفو الدولية المغرب، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة "25 نونبر" واليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان "29 نونبر"، إن "الحكومة المغربية مطالبة بالخروج من القول إلى الفعل، بضمان أن يتم تعديل جميع المواد التمييزية المتبقية في القانون الجنائي، وضمان توافقها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان".

ودعا بيان "أمنيستي"، الذي يتوفر "تيلكيل عربي"، على نسخة منه، الحكومة إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان وقف التمييز والعنف ضد المرأة في الممارسة العملية، وتوفير الحماية لضحايا الاغتصاب، وفقا للمادة 5 من اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وغيرها من المواثيق الدولية، خارج أية ثقافة نمطية".

وأضاف البيان ذاته، أن "المدافعات عن حقوق الإنسان بالمغرب، ينظر إليهن كعدوات، من جانب عموم السكان والسلطات، نتيجة تفاقم ثقافة تقليدانية متعصبة، ترفض أي تحد للمفاهيم النمطية والموروثة عن الأسرة وأدوار الجنسين في المجتمع".

وأشار البيان، إلى "أن المدافعات عن حقوق الإنسان بالمغرب، تتعرضن للوصم والعزل من جانب قيادات المجتمع المحلي والجماعات الدينية والأسر والمجتمعات المحلية، ممن يعتبرونهن مصدراً لتهديد الدين أو الشرف أو الثقافة بسبب عملهن".

اقرأ أيضاً: العنف ضد النساء.. أرقام مرعبة والأمم المتحدة تطلق مئات البالونات احتجاجا بالرباط

في السياق ذاته أكد البيان، أن "تجريم الإجهاض مثلاً، يضع الأطباء الممارسين لخدماته، تحت طائلة القانون، ما يعني احتمال انخفاض معدلات الإبلاغ عن الاعتداءات الانتقامية، ومن ثم ضعف احتمالات التحقيق والعقاب"، مشيرا إلى  أن "البلدان التي تتسم بوجود ديانة رسمية، أو التي بها قوانين دينية منفصلة، تعمل على عدم منح المرأة حقوقاً معينة أو تفرض عليها عقوبات غير متناسبة عند ارتكابها جرائم معينة".

وانتقد البيان، ما أسماه "حملات التشويه التي تطال المدافعات عن حقوق الإنسان، التي تصورهن على أنهن منحلات جنسياً، وذلك بقصد عزلهن عن مجتمعاتهن، أو من خلال الاعتداء على أطفالهن أو عائلتهن من أجل ثنيهن عن الدفاع عن حقوق الانسان".

وختم التقرير، ملاحظاته بـ"أنه في منطقتنا، ورغم اختلاف تجارب النساء في الدفاع عن حقوق الإنسان وأنواع التحديات التي يواجهن، إلا أن الانتهاكات والعنف والضغوطات والقمع تشكل قاسما مشتركا يواجه نضال المدافعات عن الحقوق في المنطقة".

كما ذكرت المنظمة، أنه تخليداً لهذه الأيام العالمية، بدأت منظمة العفو الدولية المغرب في تنزيل برنامج أنشطة على المستوى الوطني احتفاء بالمدافعات عن الحقوق وتضامنا مع النساء ضحايا العنف.

اقرأ أيضاً: دراسة تعري واقع التحرش بالنساء في وسائل النقل العمومية