تظاهر عشرات الآلاف، في نيويورك، يوم أمس الأحد، للمطالبة بتعزيز إجراءات مكافحة التغير المناخي، قبيل افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورفع مشاركون من نحو 700 منظمة بيئية لافتات خلال التظاهرة، كتب عليها "بايدن، أوقف الوقود الأحفوري"، و"الوقود الأحفوري يقتلنا"، و"أنا لم أصوت للحرائق والفيضانات"، في أعقاب صيف حافل بالكوارث الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تفتتح، رسميا، غدا الثلاثاء.
وقالت أناليليا ميجيا، مديرة مركز الديموقراطية الشعبية، في تصريحات صحفية: "نحن هنا لمطالبة الإدارة بإعلان حالة طوارئ مناخية"، مضيفة: "علينا أن ننهض، ونتخذ إجراءات فورية".
وحدد تقرير حديث للأمم المتحدة بشأن المناخ صدر هذا الشهر عام 2025 باعتباره الموعد النهائي لبلوغ انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ذروتها، قبل أن تبدأ بالانخفاض الحاد، في حال أرادت البشرية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بما يتماشى مع اتفاق باريس.
وقال التقرير الذي يعول على قمة المناخ التي تعقد في دبي، نهاية العام، إن اتفاق باريس عام 2015 نجح في دفع العمل المناخي، ولكن "هناك حاجة إلى بذل المزيد الآن على جميع الجبهات".
ولفتت ميجيا إلى الأحداث المناخية القاسية الأخيرة، من الحرائق في كندا وهاواي واليونان، إلى الفيضانات في ليبيا، باعتبارها دليلا على "الأزمة الوجودية" التي يشكلها التغير المناخي.
بدورها، قالت الناشطة ناليلي كوبو: أود رؤية الزعماء السياسيين يأتون إلى منزلي، في ولاية كاليفورنيا، لقضاء الليل بجوار بئر نفط أو غاز".
وتحمل كوبو "الهواء السام" الذي تعرضت له في منزلها المسؤولية عن إصابتها بسرطان المبيض، عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها.
ورغم أن بايدن قدم مليارات الدولارات لمشاريع الطاقة النظيفة، إلا أن بعض النشطاء الشبان يعتبرون أنه لم يتحرك بالقوة الكافية لإبعاد الولايات المتحدة عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ورفعت ولاية كاليفورنيا، يوم الجمعة الماضي، دعوى قضائية ضد خمس شركات نفط عالمية كبرى، زاعمة أنها ضللت الجمهور، من خلال تقليل مخاطر الوقود الأحفوري.
ويحذر كبار العلماء من أن العالم من المرجح أن يشهد درجات حرارة قياسية جديدة، في السنوات الخمس المقبلة.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ينظم، ينظم يوم الأربعاء القادم، قمة الطموح المناخي، خلال انعقاد الجمعية العامة؛ حيث يأمل بتسريع العمل الجاري من قبل الحكومات والمنظمات والمؤسسات المالية لمواجهة أزمة المناخ.