أعلن ميلي كياري، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPC Ltd)، أنه سيتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي (FID) بشأن مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي (NMGP)، في دجنبر 2024، وذلك، خلال مؤتمر "CERAWeek" المنعقد في هيوستن الأمريكية، يوم الثلاثاء المنصرم.
وحسب كياري، "هناك مشاركة مستمرة في مشروع "NMGP" بقيمة 25 مليار دولار، والذي وصل إلى مرحلة متقدمة، لإنشاء خط أنابيب سيمر عبر ثلاثة عشر دولة إفريقية، وصولا إلى القارة الأوروبية".
وفي معرض حديثه عن تحول الطاقة، أشار المسؤول النيجيري إلى أن "العالم يواجه تحديات جيوسياسية"، بقوله: "من الواضح أنه قبل التحول في مجال الطاقة، يجب على البلدان، أولا، تحقيق أمن إمدادات الطاقة في بلدانها. لا يمكنك الحديث عن أمن الطاقة عندما لا يكون متوفرا"، موضحا أنه "في معظم دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا يحصل 70 في المائة من السكان على وقود الطهي النظيف. لذلك، يجب عليك سد فجوة العرض، أولا".
وتابع كياري: "على الرغم من أن الناس يتحدثون عن استخدام مصادر الطاقة المتجددة لسد فجوة التحول في مجال الطاقة، إلا أنه لا بد من توفير الأموال اللازمة لهذه المصادر، أيضا".
كما سجل: "إذا كنت تصر على استكمال عملية الاستبدال اليوم، فعليك التعامل مع مشكلة العرض. بالنسبة لنا، يجب أن يكون التحول متمايزا. وحتى إذا قررت إفريقيا التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري، فإنها لا تمثل سوى حوالي 3 في المائة فقط من إجمالي الانبعاثات العالمية".
وأكد الرئيس التنفيذي لـ(NNPC Ltd): "ينصب تركيز الشركة المحدودة على بناء قدرتها على توصيل الغاز إلى السوق المحلية وخارجها. يتعين على نيجيريا، باعتبارها دولة غنية بالغاز، أن تستغل مواردها الوفيرة منه لتوفير الوقود البديل الذي تحتاج إليه".
وختم حديثه بالقول: "نحن نتفهم الحجج المؤيدة لتحقيق التحول في مجال الطاقة، ولكن أرخص وسيلة لتحقيق ذلك هي من خلال الغاز، الذي يخلق فرصا واضحة. إننا نقوم، اليوم، ببناء عدد من الخطوط الرئيسية والبنية التحتية الأخرى للغاز، التي ستوفر هذا الأخير لعدد من الشبكات".
ويعتبر مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، الذي يصل طوله إلى أكثر من 5600 كيلومترا، واحدا من بين أهم المشاريع الإستراتيجية في القارة الإفريقية؛ حيث يتوقع أن تبلغ طاقته الاستيعابية ما بين 30 و40 مليار متر مكعب سنويا، بمعدل 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز، يوميا.