قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن "النبرة الاستعلائية التي لم يشهد لها مثيل عند أي رئيس فرنسي سابق، أصبحت تمقتها الشعوب الإفريقية، وترفضُ أي تدخل في سياساتها".
وأضاف أوزين في كلمته، زوال اليوم الأربعاء، في اللقاء التواصلي حول خلفيات الهجمات الصارخة والمتكررة للبرلمان الأوربي ضد المملكة المغربية، بمجلس النواب، أن "الحكام الأفارقة في نهاية المطاف هم من عليهم تقديم المحاسبة في تدبير شؤون الدولة لشعوبهم، وليس للرئيس الفرنسي الذي أصبح لا يتردد في التدخل في شؤون من يخالفه".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "ماكرون يتحمل المسؤولية التاريخية لصنع الحقد والكراهية، والشعوب الإفريقية تعيشُ اليوم صحوة لتملك قراراتها السيادية، وربما كانت تصريحات ماكرون الاستعلائية دورا هاما في هذه الصحوة بفعل نظرته المستفزة والمتعالية لإفريقيا".
وأورد أن "أياما قليلة من التصويت على القرار، يستقبل البرلمان الأوروبي انفصالية مغرر بها، تدعو إلى حمل السلاح في وجه المغاربة في وقت ترفع فيه أوروبا شعار السلم والأمان، والأمر لا يتعلق بحقوق الإنسان، وإنما محاولة للي الذراع، ولن نقبل أي دروس في حقوق الإنسان والابتزاز والمساومة السياسية".
وتابع: "ما رأي حماة الحقوق في إيقاف الصحفي والإعلامي رشيد مباركي فقط عند حديثه عن دفء العلاقات المغربية الإسبانية، وبعد الإعتراف الإسباني بمغربية الصحراء، وهي العبارة التي أثارت حفيظة وحنق إدارة القناة".
وذكر أنه "غير بعيد عن المغرب تم حل رابطة حقوق الإنسان، ولم نسمع بصوت البرلمان الأوروبي لسان، ولأسباب تافهة تم اعتقال صحافيين، فهل مقال بعنوان "ضمنا إليك أيها الملك".
وأكد أن "المغرب كان درعا واقيا لأوروبا من الهجمات الإرهابية والعدوان العابر للقارات، وكان حاضرا كما هي العادة بقوه في هذا الملف، وقدّم دعما كثيرا، ونبه إلى ضربات إرهابية، وجنب أوروبا حمامات دم".