دافع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، يومه الأربعاء، عن موقفه بشأن الصحراء المغربية الذي عرّضه لهجوم حادّ من اليسار والمعارضة اليمينية على حد سواء، ووعد بعلاقات "أكثر متانة" مع المغرب، وذلك في أول تصريح علني له عن هذا الموضوع، منذ إعلان حكومته، يوم الجمعة 18 مارس الجاري، دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وقال سانشيز خلال زيارته لثغر سبتة: "إننا ننهي أزمة دبلوماسية مع الرباط. لكن الأهم هو أننا نرسي الأسس لعلاقات أكثر متانة مع المملكة المغربية"، مؤكدا أنه "لم يكن من الممكن أن تكون علاقات إسبانيا مقطوعة مع دولة استراتيجية مثل المغرب".
وكعنصر رئيسي بالنسبة لمدريد، أشار سانشيز إلى أن أن إنهاء القطيعة مع الرباط سيسمح بـ"تعزيز" ما من شأنه "السيطرة على الهجرة"، من جانب المغرب الذي يتوجه منه معظم المهاجرين إلى السواحل الإسبانية.
واعتبر سانشيز أن موقف حكومته الجديد يعزّز الموقف الذي أعربت عنه بالفعل الحكومات الإسبانية السابقة، وينسجم مع الموقف الذي أعربت عنه دول قوية أخرى؛ مثل فرنسا وألمانيا.
ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو الوهمية المدعومة من الجزائر، حول الصحراء المغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80 بالمئة من هذه المنطقة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تدعو بوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير.