رشيد أيلال، صاحب كتاب "صحيح البخاري نهاية أسطورة"، يصر على المضي في أبحاثه المثيرة للجدل، إذ يعد كتابا جديدا حول "تابو" آخر، هو الحريات الجنسية في القرآن، ويتناول فيه قضايا من قبيل الأحكام المتعلقة بالدعارة، وبارتداء الحجاب، من منطلق أن نهضة الإسلام اليوم، تستدعي ترك السنة جانبا وقراءة القرآن.
كشف رشيد أيلال، مؤلف كتاب "نهاية أسطورة صحيح البخاري"، الذي ما يزال موضوع جدل كبير بالمغرب، في حوار مع "تيلكيل"، منشور في عددها الصادر اليوم (الجمعة)، أن في جعبته كتبا أخرى، بينها واحد سيصدر في الأشهر المقبلة، ومن بين الخلاصات التي سيكشفها، أن ممارسة الدعارة ليست حراما بمنطوق القرآن.
أيلال، الذي رفض في حديث مع "تلكيل – عربي"، كشف كل شيء عن الكتاب الجديد، قال في حواره مع "تيلكيل"، جوابا عن سؤال قصة الكتاب المرتقب حول الحريات الجنسية في القرآن، "إنني أظهر فيه، على سبيل المثال، بأن الدعارة ليست محرمة في القرآن، وبأن المحرم هو إجبار النساء على ممارستها".
وقال أيلال في الحوار ذاته: "أتحدث في الكتاب أيضا على أن الحجاب ليس إجباريا في القرآن، إنما نصح به النبي نساءه لوحدهن، حتى يتم تمييزهن عن الآمات المستعبدات اللواتي يمارسن الدعارة".
وأضاف أيلال في اتصال أجراه معه "تيلكيل – عربي"، أن "الكتاب يرتقب أن يصدر بعد سنة ونصف"، مضيفا أن ملامحه النهائية، قد تبرز أمامه بعد ستة أشهر من الآن.
وأرجع رشيد أيلال، رفضه الخوض في تفاصيل كتبه المقبلة، إلى الحملة التي يتعرض لها بسبب كتابه "نهاية أسطورة البخاري"، قائلا: "ما زلت أتلقى الضربات، وكانتقاتل باش ندوزو هادشي، لذلك لن أتحدث عن مزيد من التفاصيل حول الكتاب الذي أعده خلال هذه الفترة".
يشار إلى أن أيلال، رفع السرية عن كتابه حول الحريات الجنسية في القرآن، في سياق جوابه عن سؤال "لماذا يهاجم البخاري ولا يهتم بالأساطير التي يقول البعض إنها توجد في القرآن"، فقال: "أعددت كتابا سأنشره في المستقبل. إن الإسلام كما نعيشه حاليا، لا يرتكز بالدرجة الأولى على القرآن. إنما على السنة"، مضيفا: "كثير من رجال الدين يقولون إن القرآن بحاجة إلى السنة، ولكن العكس ليس صحيحا".
الفكرة يوضحها رشيد أيلال، قائلا "بتعبير آخر، إذا وضعنا القرآن جانبا، سيظل الإسلام كما نعيشه اليوم، لذلك أقتنع بأنه من أجل نهضة الإسلام، يجب التوقف عن العودة إلى السنة، والتركيز على القرآن".
الحوار كاملا، في العدد 787 من مجلة "TelQuel" الموجود في الأكشاك.