إسبانيا.. اعتقال 3 مغاربة هربوا مقاتلا خطيرا من"جبهة النصرة"

كان المغاربة يستعملون أسماء مزيفة ووثائق مزورة لتغطية عملياتهم
وكالات

اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية، ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية المغربية في سان ايسيدرو (تينيريفي)، بتهمة استقطاب عناصر "جهادية"، وارسالها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "جبهة النصرة" (القاعدة) وتوفير التغطية والدعم المالي لهم، كذا تسهيلهم لهرب عنصر جهادي.

ووفقا لوزارة الداخلية الاسبانية، حسب ما نقلته وكالة "ايفي"، سهل الثلاثة عملية فرار  مغربي يبلغ من العمر 35 سنة، وهو عنصر سبق وقاتل في "جبهة النصرة"، قبل أن يعود إلى أوروبا بعد إصابته.

وكان العنصر الذي تم تهريبه، ومنذ عودته إلى إسبانيا عام 2015، بعد فقدان يده اليسرى في القتال بسوريا التي سافر إليها عام 2013، ينشط في وسط اللاجئين، ويعمل على "استقطابهم للفكر السلفي المتطرف"، واستطاع الدخول إلى أوروبا بوثائق إدارية مزورة.

وذكرت وكالة "ايفي"، أن "الجهادي" الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، "له سوابق في الاتجار بالمخدرات، وكان يعيش حياة طبيعية قبل أن يعتنق الفكر المتطرف، ويغير من مظهره وشكل لباسه".

وقاتل في صفوف "جبهة النصرة"، حسب المصدر ذاته، طيلة سنتين، قبل أن يصاب في كاحله ويفقد يده اليسرى، ليستحيل استمراره في القتال، ويكلف بمهمة "استقطاب مقاتلين للتنظيم"، الذي وفر له الدعم المالي.

وبعد أن أيقن المغاربة، ومعهم العنصر الرابع، "استحالة إخفاء نشاطهم الإرهابي"، ساعدوه على الخروج من جزر الكناري للدخول في تدفق اللاجئين من سوريا وليبيا في وسط أوروبا بوثائق مزورة، وأسماء مزيفة، قاموا عبرها بتغطية تمويلهم، وسبق واعتقل أحد مموليهم في المجر بعد أن أرسل أمولاً لهم، وهو مغربي تم تهجيره إلى المغرب.

وجاءت عملية توقيف المغاربة في إطار تعاون مع الشرطة الأوروبية، بتنسيق مع مركز الشرطة العام للشرطة الإسبانية الوطنية.