كرمت إسبانيا، يوم أمس الأربعاء، المستشار الملكي، أندري أزولاي، بمنحه أحد أرفع أوسمتها؛ وسام الصليب الأكبر لألفونسو العاشر الحكيم، وذلك تقديرا للجهود الاستثنائية التي بذلها في مجالات التعليم والثقافة، والتزامه الدائم بالحوار بين الأديان والتعايش السلمي.
وفي حفل أقيم بقصر فيانا في مدريد، بحضور عدد من الشخصيات المرموقة، أشاد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بالدور المهم الذي لعبه أزولاي في تعزيز الروابط التاريخية والثقافية بين المغرب وإسبانيا؛ حيث قال: "لقد عمل أندري أزولاي، دون كلل، طوال حياته، لجعل بلاده، المغرب، مرجعا عالميا في مجال التعايش والحوار بين الأديان. وقد مكنت مبادراته من تعزيز العلاقة بين بلدينا، اللذين لا يجمعهما الجغرافيا فحسب، بل أيضا الإرادة المشتركة لتعزيز السلام والتنمية".
ويسلط هذا التكريم الضوء على جهود المستشار الملكي في تقريب الثقافات من خلال مشاريع رائدة؛ مثل مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط. ومن خلال أنشطته، سعى لتحويل مدنح مثل إشبيلية ومدينة الصويرة إلى رموز حديثة للتسامح؛ حيث يعيش المسلمون واليهود والمسيحيون معا في وئام مثالي.