أول مداخلة في المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، عشية اليوم الجمعة، ببوزنيقة، بعد عرض التقرير الأدبي والمالي للحزب، ضمن جدول أعمال المؤتمر الوطني الخامس، كانت حول قضية "إسكوبار الصحراء" المتابع فيها قياديين في الحزب، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي
جمال هاشم عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، سارع إلى أخذ أول كلمة، قائلا: "المؤتمر اعتبره عُقد في ظروف استثنائية وليس في ظروف طبيعية، استمعت لجميع الكلمات، وأسمى هذه التدخلات بأنها وضع الرأس في الرمال كالنعامة".
وأضاف أن "هناك وضع غير طبيعي نعيشه، لم يتحدث عنه أي أحد، وقرأت بإمعان نداء فاطمة الزهراء المنصوري، وتحدثت فيه عن المحاسبة والنقد الذاتي، أين هو النقد الذاتي ومن مارسه؟".
وشدّد على أن "قضية إسكوبار الصحراء ليست قضية بسيطة، الأسماء التي أثيرت في الملف يتحملون مسؤولية سياسية كبيرة داخل الحزب، ومهما حاولنا أن نفصل بينهما وبين الحزب سنكون نكذب عن أنفسنا، بالنسبة لنا في الدار البيضاء، سعيد الناصيري كان هو الحزب في جهة الدار البيضاء، وأتكلم تنظيميا".
وتابع: "الأمين العام يتذكر، شكلنا لجنة، وجئنا إلى الرباط، وقلنا له جهة الدار البيضاء الكبرى لا يشرفها أن يسيرها شخص أو شخصين، وذكرنا أن جهة الدار البيضاء (خصها مؤتمر جهوي)، واستمع لنا جيدا الأمين العام، ووعدنا أن يزور الدار البيضاء، وبالفعل أوفى بعهده، ولكن (مشى عند مول الفيلا)، وجلس معه وأعطاه كل الصلاحيات".
وأشار إلى أنه "سمعت حوارا أجراه أحمد التويزي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سألوه عن سعيد الناصري، قال إنه لا يتحمل أي مسؤولية، (سعيد الناصيري سي التويزي كان هو الحزب، يذبح ويسلخ، ويعطي التزكيات، وكان يحضر اجتماعات الممثلين الجهويين لأحزاب الأغلبية باسم الحزب، الأحرار داير وزير سابق، وحنا دايرين خريج المتوسط الأول)".
ولفت إلى أنه "تبين فيما بعد، لما استأثر وحده بتسيير الحزب في الدار البيضاء، وكان يعطي التزكيات، ولا زالت تساؤلات اخرى عن الأموال التي هو…،
هنا قاطعه سمير كودار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بقوله: "الوقت سي جمال"
وأكد عضو المجلس الوطني للحزب أن "الأمانة العامة أعطته كل الصلاحيات، وكنا نطالب بمؤتمر جهوي، والقيادة المقبلة نجدد طلبنا بضرورة عقد مؤتمر جهوي بالدار البيضاء الكبرى".
فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، لم تفوت الفرصة للرد على المداخلة، ووسط التصفيقات المؤتمرين والمؤتمرات، قالت: "نعتز بانتمائنا لحزب الأصالة والمعاصرة، جئنا لهذا العرس الديمقراطي لكي نستمع لبعضنا البعض، وأنا مع حرية التعبير، ومستعدة للبقاء في هذه القاعة لساعات، لكي نرى إنجازاتنا ونفتخر بها، ونرصد الأخطاء التي ارتكبناها وننقاشها".
وأوضحت المرشحة الأبرز لقيادة الحزب، أنه "(مكامل غير الله، ولي ما تيغلطش هو لي ما تيخدمش)، اشتغلنا كقيادة وضعتم فيها الثقة، أتفهم (سي جمال)، لأن الأسابيع الأخيرة عشنا صدمة، ولكن ليس أزمة، لو كانت كذلك لما حضر هذا العدد من المؤتمرين والمؤتمرات، و(حمرو لينا وجهنا) أمام ضيوفنا، و(بينو لينا) القوة والوجود لحزب الأصالة والمعاصرة".
ونبهت إلى أن "هذه الصدمة التي عشتموها، عشنا نفسها في القيادة، وتلقينا الخبر بنفس الطريقة التي تلقيتموها أنتم، هؤلاء كانوا مناضلين داخل صفوف الحزب، وأصدقائنا، لذلك فوجئنا، وبصدق (كاين لي ما نعسش، تيقول لا يعقل هذا فلم لي تنعيش أنا)، ولكن لا تحملوننا المسؤولية، الخصم السياسي حاول ذلك، ليس لنا أي دخل في هذه القضية". وتابعت: "هاذوك لي جاو، وتيقولو في اليوتوب والتيكتوك بأننا حنا مولين من فلوس المخدرات، كنتحداهوم، شي واحد مول الحزب من غير مناضلي الحزب".
وشددت على أن "حزب الأصالة والمعاصرة يُؤمن بدولة الحق والقانون، ويوم جئنا وقلنا الحداثة، قصدنا بها القانون على الجميع، ونحترم ذلك، ووزير العدل منا، ورفض أن يعبر عن موقف في القضية بصفته أمينا عاما للحزب في اليوم الأول احتراما للمسؤولية التي يتولاها في الحكومة، كوزير للعدل".
وذكرت أنه "سي جمال، أعرف أنك تتميز بروح النضال، وأعرفك منذ سنوات، والذي دفعك للكلام هو الصدمة والغيرة على صورة الحزب، و(لكن ما يمكنش ليك تقول لينا أننا فرضنا عليك اي شخص)".
وأشارت إلى أنه "كمناضلة داخل صفوف الأصالة والمعاصرة، حينما أكون مختلفة مع القاعدة أو القيادة أعبر عن رأيي بقوة، والحزب أنصفني، في جميع المراحل، سي جمال إذا كان عندكم نقص وخلل في التنظيم الجهوي ما ذنب هذه القيادة المشرفة؟".
وأبرزت أنه "تجي مع مجموعة، وتدقو باب الأمين العام، وتقولو ليه تنرفضو هاذ السيد. نتحدث عن الأخ سعيد الناصري، إلا دار علاش اتحاسب الله احاسبو ولا مدارش الله افكو، كانت له شعبية واتصال بمناضلي الحزب، وقدرة على التواصل، والناس كانوا راضيين عليه، وحنا ما عمر بان لينا شي عيب".
وخاطبت المنصوري صاحب المداخلة بالقول: "شخصين قاموا بمعركة في محطة حزبية، ولم نختبئ يوما، ولم نذهب أنا ووهبي للبكاء، ناضلنا، وهذا هو النضال، (ما تجيوش اليوم تحاسبونا على شي حاجة درتوها نتوما، سعيد الناصري كانت جماهير تابعاه في الدار البيضاء، واش جيت انا باش نحاسب اليوما الوداد، سمحو ليا أولا احتراما للقضاء هذا الملف ما خصناش نتكلمو عليه، وما عندنا التفاصيل ديالو، ونؤمن بالمحاكم وقوة القانون".
وشددت على أنه "كانت صدمة صحيح، ولكن أزمة وظروف استثنائية، فهذه فلا، الاستثناء يوجد في الساحة السياسية ككل، التي تعاني، وعليها أن تراجع نفسها، نحن لدينا الجرأة وأتينا لنقول لنراجع أنفسنا، هذا هو النضال (سي جمال)، وليس أن أحمل الميكروفون، وألقى بالمسؤولية للأمانة العامة، كل واحد منا مسؤول أمام القضاء و المناضلين والمواطنين".
واسترسلت قائلة: "أقدم شهادة في عبد اللطيف وهبي، (هاذ السيد عمرو قال لينا ديرو فلان أو علان أو طلعو هذا لهذا المنصب، طبعا في لجنة الانتخابات كانت نقاشات، نخلتف أحيانا، لكن نحسم الموضوع، أين هم مناضلو الدار البيضاء الذين قالوا هاذشي؟ كل واحد عليه أن يتحمل مسؤوليته".
وختمت مداخلتها بالقول: "ما أقوله وأؤكده لكم، مكاينش درهم د الحرام ادخل عليكم".