تبّرأ كل من حسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، وحكيم بن شماش، الأمناء العامون السابقون لحزب الأصالة والمعاصرة، وفاتح الذهبي أول منسق عام مكلف بالادارة والتنظيم من تصرفات عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الحالي للحزب، ووزير العدل، معبرين عن "رفضهم القاطع لها باعتبارها تنكرا غير مقبول وانحرفا خطيرا بالنسبة للمشروع المؤسس للحزب وقيمه وأخلاقياته المنتصرة للممارسات الفضلى في العمل السياسي وفي أداء المهام والمسؤوليات العمومية".
وأضاف الموقعون على النداء يتوفر "تيلكيل عربي" على نُسخة منه، أن "السكوت عن الانحرافات والانتكاسات في مسار الحزب يعتبر إخلالا بالأمانة وتراجعا في القيم أنتج خيبات أمل حرمت الحزب من خيرة مؤسسيه ومن كفاءات عالية وطاقات متنوعة آمنت بصدق المشروع ونبل أهدافه وبالتالي فضلت الانسحاب أو التواري عن الأنظار".
وأعلن مؤسسو الحزب عن "استيائهم من كل الممارسات والتصريحات والتهديدات الصادرة عن هذا "الأمين العام" والتي تعتبر استنزافا مجانيا لشعبية ومصداقية الحزب، بحيث تستهدف كل القيم والمبادئ والمكتسبات التي حققها المغرب خلال العشريتين الماضيتين، في سبيل بناء مغرب الإنصاف والمصالحة والتنمية المستدامة، مغرب الحرية والعدالة والقضاء المستقل، مغرب الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد، مغرب الاستحقاق وتكافؤ الفرص، مغرب يضع المواطن في صلب اهتمامه واعتماده، ومغرب يفتح آفاق الترقي أمام شاباته وشبانه، بدون تمييز أو محسوبية أو حيف".
ولفت الموقعون على "هذا النداء، بصفتهم من المؤسسين الأولين لهذا الحزب، والذين لا يزالون متشبعين بروح ومبادئ وأهداف المشروع الذي تأسس من أجله، اذ يرفضون الدخول في سجال يؤجج الصراعات ويبعدهم عن قناعاتهم المبدئية".
ووصفت تعامل عبد اللطيف وهبي، بـ"الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير المحسوبة العواقب، وما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة وتصريحات عشوائية ومعارك جانبية يراد بها الاستفزاز وإشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للراي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه".
وسجلت أن "الحكومة تتردد في التدخل لفرض انسجامها مع تعهداتها لمختلف الفاعلين والحفاظ على منسوب الثقة الواجب توفره بمحاربة أسباب ومصادر اليأس وبوضع حد لمظاهر الشطط وإنصاف ذوي الحقوق المهضومة وحماية ثقة وآمال الشباب في غد أفضل".
وأشارت إلى أن "الوزير المذكور يحتل قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، التنظيم الأبرز الذي ظهر في العهد الجديد، عهد الملك محمد السادس، والحزب الذي يخوض تجربته الحكومية الأولى، عكس حلفائه في الحكومة، وهو الحزب الذي حمل مشروع التغيير وممارسة العمل السياسي بشكل مغاير ومحاربة العزوف السياسي، خاصة في أوساط الشباب وتحقيق المغرب المأمول الذي يتسع للجميع".
وأهابت بـ"مسيري ومناضلات ومناضلي الحزب ومنتخبيه المحليين والوطنيين كي يضطلعوا بواجبهم بكل حزم وصرامة لإعادة حزبهم إلى خطه القويم، الهادف بصدق ومسؤولية إلى الانتصار دائما إلى ما يخدم مصلحة الوطن ومصلحة الشعب، وفاء لشعارنا لحظة التأسيس: السياسة بشكل مغاير، والمغرب غدا بكل ثقة".