إقامة المنتخب المصري بالشيشان تستنفر منظمات حقوقية و"الفيفا" يرد

هيومن رايتس ووتش ترفض بشدة إقامة المنتخب المصري في الشيشان خلال مونديال روسيا 2018
وكالات

حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الإنسان، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من الانتهاكات الحقوقية التي تعرفها منطقة الشيشان التابعة لروسيا، بعد اختيار مدينة غروزني مقراً لإقامة المنتخب المصري لكرة القدم، استعداداً لنهائيات كأس العالم.

وحسب المنظمة الحقوقية، فإن السلطات الشيشانية تقمع معارضيها السياسيين وتمارس التمييز ضد المرأة، كما تضطهد الأقليات وهي اتهامات نفاها زعماء سياسيون بالشيشان.

وبالرغم من أن المنطقة لن تستقبل أي مباراة بالمونديال، إلا أن تاتيانا لوكشينا، مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" في روسيا أوضحت أن "الشيشان يقودها رمضان قادروف وهو رجل قوي وعنيف، يحكم المنطقة بقبضة من حديد من خلال القمع الوحشي على مدى أكثر من عشر سنوات".

وشددت المتحدثة ذاتها في تصريحات لـ"رويترز"، أن "الفيفا" عليه إدراك الوضع الخاص بحقوق الإنسان في الشيشان، وإن لم يتم اتخاذ أي إجراء مناسب، فإقامة مصر بالشيشان سترخي بظلال قاتمة على كأس العالم.

متحدث باسم قادروف ، من الشيشان أوضح لـ"رويترز"، أن الطرح الذي تتبناه منظمة "هيومن رايتس ووتش"، لا أساس له من الصحة، ولا تمثل حقيقة الوضع بالمنطقة.

وأضاف: "أقول بكل مسؤولية إن جمهورية الشيشان أفضل من كل الأماكن الأخرى، التي أجريت فيها مسابقات كأس العام حتى الآن".

الاتحاد الدولي لكرة القدم، توصل برسالة من المنظمة الحقوقية، ووعد بأنه سيرد عليها في أقرب وقت، مشدداً أن "الفيفا" ظل دائما يندد بالتمييز بأي شكل من الأشكال، وذلك انسجاما مع سياسته بخصوص حقوق الإنسان.

مدير المنتخب المصري، بدوره قدم رأيه بخصوص القضية، إذ أشار إلى أن غروزني تتوفر على المنشات الرياضية لاستعدادات "الفراعنة" للعرس الكروي العالمي، والمجموعة ليس لها أي تحفظ على الأمر في الوقت الحالي.