تم خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى إقليم فجيج، برمجة وإنجاز ما مجموعه 62 مشروعا في المجال الصحي، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 42 مليون درهم.
وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم فجيج، بمناسبة اليوم العالمي للصحة (7 أبريل)، فإن هذه المشاريع تندرج ضمن مختلف برامج المبادرة الرامية إلى المساهمة في الرفع من المؤشرات الصحية وخاصة تلك المتعلقة بمحور صحة الأم والطفل الذي يعتبر من بين المحاور ذات الأولوية لتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة في إطار برنامجها الرابع "الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة".
وفي هذا الصدد، قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتجهيز قسم الأم والطفل بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، وبرمجة بناء وتجهيز ثلاثة دور للأمومة، وتجهيز مجموعة من المراكز والمستوصفات الصحية بتجهيزات خاصة بصحة الأم والطفل، بالإضافة إلى اقتناء 15 سيارة للإسعاف، و8 وحدات طبية متنقلة، وكذا تنظيم مجموعة من الحملات التحسيسية والطبية لفائدة الأم والطفل.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المبادرة ساهمت من خلال برنامجها الثاني "مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة"، في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من مرض القصور الكلوي ببناء وتجهيز مركز لتصفية الدم بجماعة بني تدجيت، وتقديم الدعم للجمعيتين المسيرتين لمركزي تصفية الدم بكل من جماعتي بوعرفة وبني تدجيت، بالإضافة إلى تزويد المركزين بحافلتين لنقل مرضى القصور الكلوي.
وتولي المبادرة، بحسب المصدر ذاته، اهتماما خاصا لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث تركزت تدخلاتها في بناء مركزين لهذه الفئة، وتأهيل وتوسيع مركزين أخريين، فضلا عن تجهيز هذه المراكز.
وتسعى المبادرة الوطنية في مرحلتها الثالثة إلى تحسين وتجويد العرض الصحي، والمساهمة في تحسن المؤشرات الصحية بإقليم فجيج، وذلك بتركيز تدخلاتها للنهوض بالطفولة المبكرة وعيا منها بأن الاستثمار في الرأسمال البشري يبدأ من المراحل الأولى من حياة الطفل، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا من خلال العناية بصحة الأم والطفل.