إكراهات صناعة البطل الأولمبي.. بنموسى يقيم المشاركة الأولمبية والبارالمبية بالبرلمان

إدريس التزارني

قدم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بن موسى، اليوم الثلاثاء، عرضا أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال، لتقييم المشاركة المغربية في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية التي احتضنتهما العاصمة الفرنسية باريس.

وجاء في عرض الوزير، أن الوزارة قامت بمواكبة الرياضيين، وتوقيع اتفاقية مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية استعدادا للألعاب الأولمبية الصيفية وتخصيص منحة مالية استثنائية لدعم تحضيرات ومشاركة المنتخبات الوطنية في أولمبياد باريس 2024.

وتضمن العرض كذلك أن الوزارة تقوم بتمويل التجهيزات الرياضية الخاصة والدعم النفسي والتواصل والتنظيم اللوجستيكي للمشاركة في الألعاب والتغطية الصحية ووضع نظام غدائي خاص بالرياضيين وتحويل المصروف اليومي عبر التحويل البنكي، ومكافآت الميداليات والأداء المميز.

وأوضح المصدر ذاته، أن الرياضة كبناء اجتماعي في تغير مستمر بفعل إكراهات ورهانات منظومة في تحول مستمر، أبرزها ارتفاع حدة المنافسة الرياضية على الصعيد القاري والعالمي، كما أن الرياضة أصبحت رهانا جيو-استراتيجيا ومحط منافسة بين الدول.

وأشار عرض شكيب بنموسى، إلى أن هناك زيادة في الوعي لدى الدول بأهمية الاستثمار في الرياضة وآثارها الإيجابية على اقتصادها وتماسكها الاجتماعي وإشعاعها الخارجي، وتطور وتعقد أساليب عمليات التنقيب والتتبع وإفراز رياضيي المستوى العالي وارتفاع تكلفته، والاعتماد على البحث العلمي والتكنولوجيا المتطورة والطب الرياضي.

ونبه إلى أن صناعة البطل الأولمبي وحصد الميداليات الأولمبية أصبح صعبا بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو (إفريقيا نموذجا) نظراً للتكلفة الباهظة التي يتطلبها إعداد لاعب يستطيع الوصول إلى الدورة الأولمبية أولا، ثم المنافسة على الميدالية ثانيا، كما أن الرياضة ذات المستوى العالي تستدعي نمط تفكير وتدبير احترافي.

وجاء في خلاصات عرض الوزير، أن وضع استراتيجية جديدة للنهوض بالرياضات الأولمبية، يقتضي اعتماد أسلوب يقوم على التخطيط الاستراتيجي على المديين المتوسط والبعيد في إطار التعاقد بين الوزارة والجامعات الرياضية الوطنية، واعتماد عقود أهداف واضحة ودقيقة لكل تخصص رياضي ولكل رياضي.

وتطرق بنموسى إلى إرساء نظام اكتشاف المواهب الشابة على مستوى الجامعات الرياضية الوطنية والجمعيات الرياضية، ووضع آلية بشراكة مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية لاستقطاب ومواكبة النخبة ذات المستوى العالي لتحقيق التميز الرياضي، وتطوير نظام للتتبع التقني والتحضير الذهني والإشراف عن قرب على الرياضيين المشاركين.