نقلت جريدة "إل باييس" الإسبانية عن مصادر دبلوماسية في مدريد، قلق دبلوماسية إسبانيا بسبب ما اعتربته "الرسالة التحذيرية التي وجهها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء، إلى الاتحاد الأوروبي، مطالبا إياه بتوضيح مواقفه من وحدة المغرب الترابية، حين قال بالحرف: "كما نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية".
واعتبرت "إل باييس" أن "خطاب المسيرة الخضراء التي أدت إلى تخلي إسبانيا عن الصحراء المغربية، حمل موقفا مغايرا تماما عن خطاب الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، الذي تحدث فيه عن بدء صفحة جديدة مع إسبانيا".
ونقلت الجريدة ما اعتبرته حسب مصادرها "قلق دبلوماسية مدريد من تحولها إلى رهينة بين المغرب والجزائر بسبب مواجهتهما الدبلوماسية الحالية وسباقهما نحو التسلح منذ سنوات".
وتابعت حسب مصادرها: "نتمنى عدم خروج الأزمة بين المغرب والجزائر عن السيطرة، ولكن الوضع خطير جدا بين البلدين".