كشفت مخصصات سفر المغاربة إلى الخارج بالعملة الصعبة ارتفاعا ملحوظ في نفقات السفر، ما يؤشر على التوجه نحو بلوغ مستوى قياسي في العام الحالي.
وقفزت نفقات المغاربة على السفر في إلى غاية شهر مارس الماضي إلى 4,31 مليار درهم، حيث تمثل أكثر من ربع الإيرادات المتأتية من السياح الأجانب الذين يزورون المملكة.
وزادت نفقات سفر المغرب، حسب مكتب الصرف، في الربع الأول من العام الحالي بـ12,2 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغت إذاك 3,84 مليار درهم.
وتمثل تلك النفقات أكثر من ربع الإيرادات المتأتية من السياح الأجانب الذي زاروا المغرب خلال تلك الفترة، والتي بلغت 16,2 مليار درهم، بزيادة طفيفة في حدود 0,2 في المائة.
وتجلى أن رصيد عائدات السفر، بعد خصم نفقات السفر التي تتم بالعملة الصعبة، يصل إلى 11,89 مليار درهم، مسجلا انخفاض في حدود 3,5 مليار درهم.
وما فتىء إنفاق المغاربة على السياحة خارج المملكة يرتفع في الأعوام الأخيرة، فقد وصل في العام الماضي، حسب مكتب الصرف، إلى 18,86 مليار درهم.
وفي العام الماضي، بلغت عائدات السياحة، 73,19 مليار درهم، بزيادة طفيفة، بنسبة 1,5 في المائة، مقارنة بالعام الذي قبله، غير أنه بعد خصم إنفاق المغاربة على السياحة في الخارج بالعملة الصعبة، فإن ميزان الأسفار، يستقر في حدود 54,33 مليار درهم، بالعملة الصعبة.
ويرتفع إنفاق المغاربة على السفر بوتيرة أعلى من الإيرادات المتأتية من السياح الأجانب الذي يزورون المملكة، وهو إنفاق مرشح للزيادة إذا ما أخذ بعين الاعتبار القرار الذي يسري في العام الحالي، والذي يحدد مخصصات السفر للمغاربة بالعملة إلي الخارج من 40 ألف درهم إلى 45 ألف درهم.
ويمكن لبعض المسافرين أن يحصلوا على مخصصات بالعملة اللصعبة، على 100 ألف درهم، إذا أثبتوا وفاءهم بالضريبة على الدخل، وهو توجه يراد من ورائه التخفيف من اللجوء للسوق السوداء من أجل الحصول على العملة الصعبة.