محمد فرنان - سامي سهيل/مكناس
أكد مسؤولون إيطاليون في ندوة صحفية حول معرض "EIMA 2024" عُقدت اليوم الأربعاء، في قاعة الأرز بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، أن "الزراعة المغربية التي تتميز بتنافسيتها المتزايدة وتطلّعها المتنامي إلى التقنيات المبتكرة لمواجهة آثار تغير المناخ تجعل من معرض بولونيا الكبير حدثا هاما ينتظره بفارغ الصبر المزارعون والتقنيون في الدول الواقعة في شمال إفريقيا".
وأضاف بيان صحفي، وُزّع على الحاضرين باللغة العربية والفرنسية، حضرته "تيلكيل عربي"، حول معرض إيما الدولي EIMA International (المعرض الدولي للآلات الزراعية والبستنة والحدائق)، الذي يقام كل سنتين - أطلق هذا المعرض في عام 1969 - أن "انخفاض مصادر إمدادات المياه وإفقار التربة وتراجع الإنتاجية وانخفاض الدخل الزراعي كانت التحديات الرئيسية التي واجهتها الزراعة في المغرب، وقد تم التصدي لها بشكل إيجابي في السنوات الأخيرة بفضل سياسات الدعم الحكومية".
وسجل البيان الصادر عن الندوة التي أطرها أرماندو باروكو، سفير إيطاليا في المغرب، أن "برنامج المخطط الأخضر ومخطط الجيل الأخضر ساهما في زيادة القدرة التنافسية لقطاع استراتيجي للاقتصاد المغربي، الذي يساهم بـ 13 في المائة من إجمالي الناتج المحلي ويشغل 31 في المائة من القوى العاملة الوطنية".
وشدد المصدر ذاته، في معرض حديثه عن سيرورة المبادلات التجارية بين المغرب وإيطاليا في قطاع الفلاحة، على أن "التوسع في المساحة المسقية، خاصة في قطاع المحاصيل ذات القيمة المضافة العالية، التي تشهد طلبا خاصا في الأسواق الخارجية، أدى إلى زيادة الهكتارات المزروعة بالخضروات والفواكه والزيتون، مما انعكس إيجابا على نمو الصادرات في هذا القطاع بين عامي 2008 و2018".
وذكر المصدر أن "الإنتاج السنوي للزيتون في المتوسط في المغرب شهد نموا بنسبة 7.4 في المائة سنويا، بينما ارتفع إنتاج الحمضيات بنسبة 6.3 في المائة، كما زادت صادرات الفاكهة والخضروات والطماطم بنسبة 13.5 في المائة و8.5 في المائة و5.6 في المائة سنويا على التوالي".
وأبرز المصدر أن "هذا التطور إلى جانب التركيز على أنظمة الري التي تعد استراتيجية حيوية لبلد يعاني من آثار تغير المناخ، قد دفع خطط الدعم الحكومية إلى تبني تدخلات محددة، مما أعطى زخما لسوق الجرارات وآلات التشغيل والمعدات".
وأوضح أنه "بعد سنوات من الديناميكية الكبيرة بين المغرب وإيطاليا، شهدت السنتان 2023-2022 تباطؤا في المبيعات الإيطالية للمغرب (الآلات الزراعية) بسبب التغيير في نظام ضريبة القيمة المضافة الذي فرض عقوبات على مشتريات الشركات المستوردة".
وفقا لتوقعات مؤسسة Exportplanning، فإن "قطاع الميكانيكا الزراعية الذي أنهى عام 2023 بحجم مبيعات إلى المغرب قدره 138 مليون يورو، أي ناقص بـ 17 في المائة، سيكون مؤقتا"، مبرزة أنه "اعتبارا من العام الحالي، يجب أن يبدأ السوق في العمل مرة أخرى (زائد 6 في المائة أو 4 في المائة) مما يعزز النمو في السنوات التالية".
ونقل البلاغ، Girolamo Rossi، رئيس مكتب الاتصالات والثقافة المؤسسية في FederUnacoma، قال في مؤتمر صحفي إن "هذا الانتعاش يمكن أن يستمر حتى نهاية عام 2027 ويجب أن يسجل معدل زيادة متوسطه 6 في المائة".
وأوضح أن "هذا الانتعاش سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات التجارية والتعاون الفني مع إيطاليا التي على الرغم من تباطؤ الصادرات إلى المغرب في فترة السنتين 2023-2022، أكدت العام الماضي نفسها كثاني مورد عالمي للمغرب بحصة سوقية بنسبة 12.4 في المائة ( 18 مليون يورو قيمة الصادرات الإيطالية إلى المغرب)".
وفقا لتوقعات مؤسسة Exportplanning ، فإن "قطاع الميكانيكا الزراعية الذي أنهى عام 2023 بحجم مبيعات إلى المغرب قدره 138 مليون يورو، أي ناقص بـ17 في المائة، سيكون مؤقتا"، مبرزة أنه "اعتبارا من العام الحالي، يجب أن يبدأ السوق في العمل مرة أخرى (زائد 6 أو 4 في المائة ) مما يعزز النمو في السنوات التالية".
ولفت الإنتباه البلاغ إلى أن "الدورة السادسة والأربعين للمعرض العالمي للميكنة الزراعية في بولونيا، التي ستُقام خلال الفترة من 6 إلى 10 نوفمبر، تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين المغرب وإيطاليا مع 50 ألف نموذج معروض يمثل 14 قطاعا، وحضور 1600 شركة عارضة، يوفر المعرض فرصة للمهنيين المغاربة للاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الآلات الزراعية والبستنة والحدائق".
وذكرت الندوة الصحفية أن عدد الفنيين والمزارعين المغاربة قد تضاعف في الدورات السابقة، حيث ارتفع من 194 مشاركًا في عام 2016 إلى 424 مشاركا في عام 2022".
عرض إيما الدولي EIMA International (المعرض الدولي للآلات الزراعية والبستنة والحدائق)، ويقام بمدينة بولونيا على مساحة إجمالية قدرها 375.000 متر مربع (130.000 متر مربع صافي مساحة العرض)، وكل إصدار منه يستضيف 1.500 شركة عارضة من 50 دولة تعرض أكثر من 60.000 نموذج من المركبات والآلات والمعدات كل نوع من العمل الزراعي أو "الأماكن الخضراء"، ولكل نموذج من الهيئات الزراعية.